تركيا على موعد: ولادة حزبين سياسيين جديدين بزعامة قادة سابقين في حزب اردوغان الحاكم
وذكرت صحيفة “أحوال” التركية أن الهدف من وراء تأسيس الحزبين الجديدين هو كسر قبضة الرئيسرجب طيب أردوغان القوية، التي يمسك بها السلطة، والتي باتت شبه مطلقة في هذه المرحلة.
لكن أرودغان يقف بالمرصاد لقادة حزبه السابقين، الذين يسعون إلى تأسيس أحزاب ستأكل من رصيده في الشارع التركي، ولم يتورع عن وصف زملائه السابقين بـ”الخونة”.
وأجبر أحمد داود أوغلو على الاستقالة في عام 2016، بعد مرور سنة واحدة على مساعدته حزبه في استعادة الأغلبية البرلمانية خلال انتخابات مبكرة أُجريت بعد مرور أشهر على خسارتهم إياها للمرة الأولى، لتكشف عن سلسلة طويلة من الصراعات بينه وبين أردوغان.
ويتبنى داود أغلو خطابا حادا منذ عودته إلى المشهد. وفي 23 أغسطس الماضي، هدم الرجل جسور العودة إلى أحضان الحزب الحاكم بعد أن اتهم قادة فيه بلعب دور في موجة التفجيرات التي وقعت بين الانتخابات التي أجريت مرتين في عام 2015.
وانتقد داود أوغلو، أواخر أبريل الماضي، حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي إليه، وعبر عن “عدم الارتياح داخل الحزب”، لا سيما في ظل تحالفه مع الحركة القومية.
وذهبت إحدى التقارير الصحفية إلى أبعد من ذلك، إذ قالت إن داود أوغلو بدأ بالفعل في حشد شخصيات من حوله في حزب العدالة والتنمية، في مؤشر على إنشاء تكتل لم تعرف ملامحه بعد.
ومن بين الملتفين حول داود أوغلو، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية نعمان كورتولوش، وبشير أتالاي، نائب رئيس الوزراء في حكومة أردوغان من 2011 إلى 2014.
ويأتي هذا التململ من قبل داود أوغلو، في وقت لا تزال الأوساط السياسية التركية تترقب تحركا “مفترضا” للرئيس التركي السابق عبد الله غول، الذي أعطى أكثر من إشارة تتعلق برغبته بإطلاق حزب جديد ينأى بنفسه عن حزب أردوغان.
ولا يستبعد كثير من المحللين إنشاء تحالف بين معسكري غول وداود أوغلو للخروج بكيان سياسي جديد، بعد أن أصبحت الحركة القومية تشكل عبئا على حزب العدالة والتنمية.
ويقول المحللون إن مسألة تفكك حزب العدالة والتنمية قد بدأت لتوها، وستكتسب مزيدا من الزخم مع الوقت، مستبعدين في الوقت نفسه أن يتم التراجع عن خطوة من هذا القبيل، في ظل تراجع شعبية الحزب في الأوساط التركية.