ترك يحذر من شكل تعاطي الحكومة مع الأزمة في شرق السودان
حذر رئيس المجلس الأعلى لنظارات “البجا” محمد الأمين ترك في شرق السودان، أن تعاطي الحكومة السودانية مع الأزمة في الشرق، “يدفع مكونات الشرق للاتجاه إلى تقرير المصير، في ظل تجاهل الحكومة الحالية لمطالبهم”.
وأضاف ترك، في تصريحات صحافية، الثلاثاء، إن إغلاق ميناء بورتسودان هدفه “وقف إيرادات الحكومة”، وذلك مع مواصلة إغلاقه لليوم الـ26 على التوالي، رغم المساعي الحكومية لإعادة تشغيله وفتح الطريق البري بين الخرطوم وبورتسودان.
وفي وقت سابق، قالت مصادر، إن المجلس الأعلى للبجا يتجه إلى “إخطار إدارة الميناء البري في بورتسودان بالإغلاق، بالإضافة إلى شركات التعدين”.
وكان ترك وصف الحكومة السودانية الحالية بأنها “حزبية، ولا تلتزم بالصيغة الدستورية”، مضيفاً: “تعاطي الحكومة المدنية مع شرق السودان يدفع شعب شرق السودان إلى المطالبة بتقرير المصير”.
محاولة لحل الأزمة
وفي محاولة لحل الأزمة، يستعد المبعوث الأممي في السودان، فولكر بيرتيس، لزيارة بورتسودان من أجل لقاء ترك، للتشاور بشأن الأزمة الحالية في الإقليم، ومحاولة إيجاد حلول لها.
ولم تشهد المدينة أي مظاهر تصعيد منذ بداية الأسبوع، واكتفى المحتجون بإغلاق الميناء والطريق الرابط للخرطوم.
وتسعى قيادات من المجتمع المدني في بورتسودان لقيادة مبادرة للتوسط بين الحكومة المركزية وقيادات البجا، لكن تفاصيل المبادرة لم تخرج إلى النور بعد.
وتتواصل الاحتجاجات في مدينة بورتسودان شرقي البلاد، في إطار حملة التصعيد والضغط التي يقودها المجلس الأعلى لنظارات “البجا” ضد الحكومة الانتقالية.
وجرى رصد احتجاجات في عدة موانئ سودانية من بينها الميناء الجنوبي والشمالي في بورتسودان، في حين تستمر حركة تصدير النفط بصورة طبيعية من ميناءي بشائر (1) و(2) وذلك خارج نطاق المدينة.
ويضم شرق السودان ولايات البحر الأحمر وكسلا والقضارف، وهي من أفقر مناطق البلاد، على الرغم من أنها تتميز بموقع استراتيجي، وتمر عبرها أبرز سلاسل الإمدادات.
وأكدت مصادر سودانية، أن قيادات البجا تتمسك بإلغاء مسار شرق السودان في اتفاق جوبا للسلام والذي وقع العام الماضي، من أجل الانخراط في مفاوضات مع الحكومة الانتقالية.
وجاء الاتفاق بـ5 مسارات تفاوضية، من ضمنها “مسار شرق السودان” الذي يحدد كيفية تقاسم السلطة والثروة في ولايات البحر الأحمر وكسلا والقضارف.
وسبق أن لوّحت قيادات في احتجاجات شرق السودان بـ”العصيان المدني”، بعد “تجاهل قضيتهم والتي وصفوها بـ”العادلة”.