تشاد تطرد السفير الألماني لعدم احترامه الممارسات الدبلوماسية
بسبب “سلوكه الفظّ وعدم احترامه الممارسات الدبلوماسية”، قررت حكومة تشاد طرد السفير الألماني لديها جوردون كريكه، وأمرته بمغادرة البلاد في غضون 48 ساعة.
وكتبت وزارة الإعلام التشادية على تويتر مساء الجمعة: “قرار الحكومة هذا مدفوع بالموقف الذي يفتقر للكياسة وعدم احترام التقاليد الدبلوماسية”.
وقال مصدران بالحكومة التشادية، السبت، إن السفير كريكه انتقد تأجيل إجراء الانتخابات بعد الانقلاب، وحكما صدر العام الماضي سيسمح للزعيم العسكري المؤقت محمد إدريس ديبي بخوض انتخابات عام 2024.
وأفادت مصادر حكومية أخرى أوضحت أن السلطات التشادية “تأخذ على الدبلوماسي خصوصا تدخله المفرط في شؤون إدارة البلاد”، فضلا عن “تصريحاته التي تنزع إلى تقسيم التشاديين”، مشيرة إلى أنه “سبق أن تلقى تنبيهات عدة بالتوقف عن هذه السلوكيات”.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر بالخارجية الألمانية، في تصريحات، بأن “الأسباب التي دفعت حكومة تشاد إلى إعلان السفير في انجمينا شخصا غير مرغوب فيه، غير مفهومة أبدا”، مشيرة إلى أن الوزارة على اتصال مع حكومة تشاد بشأن هذا الموضوع.
ولم تعلق وزارة الخارجية الألمانية على طرد كريكه، لكن مصدرا مطلعا على تقدير الوزارة للموقف قال إن هذه الخطوة “غير مفهومة على الإطلاق” وأن الوزارة تجري اتصالات مع السلطات التشادية.
كان قادة الجيش في الدولة الواقعة في وسط إفريقيا قد وعدوا في الأصل بفترة انتقالية 18 شهرا قبل إجراء انتخابات عندما نصبوا ديبي رئيسا مؤقتا بعد مقتل والده الرئيس إدريس ديبي في ساحة القتال خلال معارك مع المتمردين لتنتهي عقود من الحكم الاستبدادي.
لكن المجلس العسكري مدد الجدول الزمني العام الماضي لعامين آخرين لتتأخر الانتخابات حتى أكتوبر 2024، مما أشعل احتجاجات قُتل فيها عشرات المدنيين وكذلك أثار قلق القوى الإقليمية والولايات المتحدة التي حذرت من تمديد الحكم العسكري.