تشريع أمريكي يضع أنقرة تحت طائلة العقوبات خلال شهر
أعلن المشرعون الأميركيون يوم الخميس ، عن نسخة نهائية لمشروع قانون الإنفاق الدفاعي السنوي الضخم والذي من شأنه أن يفرض عقوبات فورية على النظام التركي، في غضون 30 يوما من تاريخ إقرار القانون بسبب حصول أنقرة على نظام الدفاع الجوي الروسي إس-400.
ويدعو مشروع القانون إلى فرض عقوبات على “كل شخص شارك عن علم في الحصول على نظام الدفاع الجوي إس400”.
التشريع الدفاعي سيجبر إدارة الرئيس دونالد ترامب على فرض عقوبات على تركيا لشرائها نظاما صاروخيا روسيا، ومعاقبة الشركات المرتبطة بخط أنابيب نورد ستريم 2 الروسي. وتوصلت لجنتا القوات المسلحة في مجلسي النواب والشيوخ إلى إجماع على مشروع قانون دفاع بقيمة 740 مليار دولار من المتوقع أن يوافق عليه الكونغرس في الأيام المقبلة.
وهدد ترامب باستخدام حق النقض ضد قانون الإنفاق الدفاعي السنوي، لكنه سيواجه ضغوطًا للتوقيع عليه لأنه يمول رواتب العسكريين، وفقا لما أوردته صحيفة “فاينانشيال تايمز” Financial Times.
ومن شأن قانون الدفاع أن يجبر أن يجبر ترامب على اتخاذ إجراء قبل أن يترك منصبه في 20 يناير، ويتطلب مشروع قانون الدفاع من ترامب فرض ما لا يقل عن 5 عقوبات محددة في القانون، بما في ذلك حظر المعاملات المصرفية والعقارية الأميركية، ورفض منح التأشيرات الأميركية، وإجبار المقرضين الأميركيين على رفض منح القروض لأي شركات خاضعة للعقوبات.
ويوسع التشريع أيضًا قائمة الأنشطة الخاضعة للعقوبات المتعلقة بـ Nord Stream 2، خط الأنابيب المثير للجدل الذي سينقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا، ليشمل شركات التأمين.
كما سيعرقل قانون الدفاع الوطني خطط ترامب لسحب ما يقرب من ثلث القوات الأميركية المتمركزة في ألمانيا البالغ عددها 34500 جندي.
وأقال الرئيس مؤخرًا وزير دفاعه جزئيًا بسبب معارضة سحب القوات في أفغانستان. وتعهد ترمب هذا الأسبوع باستخدام حق النقض ضد مشروع القانون ما لم يحذف الكونغرس قانون 230، والذي يوفر لشركات وسائل التواصل الاجتماعي الحماية القانونية على المحتوى المنشور على منصاتها.
واتهم ترامب مواقع التواصل الاجتماعي بالتحيز ضد المحافظين ومحاولة الإضرار بإعادة انتخابه.
كما رفض المشرعون إزالة بند من شأنه أن يجبر البنتاغون على إعادة تسمية القواعد العسكرية التي سميت على اسم الجنرالات الكونفدراليين المرتبطين بدعم العبودية، على الرغم من التهديد المنفصل بحق النقض من ترامب.
الأوبزرفر العربي