تصاعد الاحتجاجات الشعبية في محافظة تعز اليمنية ضد فساد سلطات تنظيم الاخوان
تتصاعد الاحتجاجات الشعبية في محافظة تعز اليمنية لمناهضة فساد سلطات تنظيم الإخوان وعبثها بمؤسسات الدولة في ظل حصار إنساني تفرضه مليشيا الحوثي منذ 5 سنوات.
وشارك، الأحد، عشرات الطلاب للتنديد بالمظاهر المسلحة وسيطرة تشكيلات تابعة لمحور تعز على مدرستي “سبأ” و”باكثير” وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.
وجاب متظاهرون، شوارع مدينتي التربة وتعز؛ احتجاجا على الفساد الإخواني المستشري في السلطة المدنية والأمنية والعسكرية وتعطيل المقار الحكومية.
وتستمر الاحتجاجات منذ قرابة شهر، وسط تردي الأوضاع المعيشية واتساع رقعة صراع قيادات موالية لإخوان اليمن حول النفوذ والمال، وهو ما اعتبره نشطاء، أنه صك غفران لمليشيا الحوثي مقابل المجازر الوحشية المتواصلة بحق السكان.
وحسب المسؤول الإعلامي لحزب التنظيم الناصري الوحدوي، مجيب المقطري، فإن تصاعد المظاهرات كانت نتيجة طبيعية لتراكم وعي المواطنين بأهمية الدفاع عن حقوقهم إثر اختلالات أجهزة الدولة.
وذكر المقطري، أن الشعارات تناهض الفاسد وتريد محاسبته بتفعيل الأجهزة الرقابية والقضاء على أداء المسؤول، لأن معاناة السكان الجماعية هي إثر تخلي من هم اليوم في السلطة عن مسؤوليتهم بخدمة المواطنين.
وقوبلت الاحتجاجات بتوعد سلطات الإخوان بتطبيق قانون المظاهرات واستخدام القوة وهو ما برز، السبت، عندما أقدم جنود على متن دورية عسكرية تابعة لقيادة محور تعز في إطلاق الرصاص الحي وتفريق جموع المحتجين ومصادرة لافتات تعبر عن مطالبهم القانونية.
واعتبر الناشط الحقوقي، صلاح أحمد غالب، قمع المظاهرات أو التلويح باستخدام القوة نهج يكشف عن حجم خوف وهشاشة الفاسدين في السلطة المحلية والعسكرية، في إشارة إلى القيادات الإخوانية في محور تعز العسكري.
وقال إن الخروج للاحتجاج جاء بعد التراكم الكبير لكل هذه الإخفاقات فأصبح من الصعب أن يصمت المواطن عن حقوقه في الحياة وحصيلة مطالبه الذي تبرز في مقدمتها كسر الحصار الحوثي لا استجداء فتح المعابر.
إلى ذلك، يرى مختار الفهيدي، وهو أحد الشباب الذين شاركوا في الاحتجاجات، أن السلطات الموالية للإخوان فشلت في إدارة مؤسسات الدولة بشكل كبير وحولتها من مقار عامة إلى خاصة خدمة لمصالحها.
ولفت، في تصريح صحفي، إلى أن اقتصاد السوق السوداء تنامى على حساب الخدمة الأساسية للمواطن، ولم تنجُ حتى مدارس التعليم والتي عطلت لصالح انتشار المدارس الخاصة.
كما سعى نافذون لخصخصة الكهرباء، وكذا العبث بمؤسسة المياه والصرف الصحي وبيعها لصهاريج المياه الخاصة بآلاف الريالات.
وقال: “نحن عازمون على تصعيد الاحتجاجات حتى يتم تنفيذ كافة المطالب وإقالة الفاسدين وإحالتهم إلى القضاء ويتم توحيد أطراف الصراع في المحافظة نحو مواجهة مليشيا الحوثي.”