تصدر المرشح عبدالمجيد تبون النتائج الأولية لفرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية الجزائرية
كشفت مصادر سياسية جزائرية النقاب عن تصدر المرشح المستقل عبدالمجيد تبون النتائج الأولية لفرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية.
وقالت المصادر، التي فضلت عدم الإفصاح عن أسمائها، إن تبون تصدر نتائج الانتخابات الرئاسية في نصف عدد محافظات الجزائر، وفق التقسيم الإداري القديم (48 محافظة)، أي ما يقارب 20 محافظة.
لكن المصادر لم تجزم إن كان المرشح عبدالمجيد تبون قد حسم نتائج الانتخابات الرئاسية لصالحه في الدور الأول أم لا، في ظل المنافسة الشديدة من مرشحين آخرين.
وبحسب النتائج الأولية، تراجع علي بن فليس رئيس حزب طلائع الحريات المعارض بشكل غير مسبوق، في وقت كان المراقبون يصفونه مع المرشح عبدالمجيد تبون بـ”المرشحين الثقيلين”، خاصة أنه حاز المركز الثاني في رئاسيات 2004 و2014 لكن بفارق قريب عن خصمه السياسي عبدالعزيز بوتفليقة.
ومن المرتقب أن تعلن مساء الجمعة السلطة المستقلة للانتخابات النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية، على أن يعلن المجلس الدستوري عن النتائج النهائية في غضون 10 أيام.
وبحسب الدستور، إذا كانت نتائج الانتخابات متقاربة ولم يحسم أي مرشح الانتخابات في دورها الأول، تتجه الجزائر إلى جولة إعادة للمرة الأولى، تجرى خلالها حملة انتخابية مدتها نحو نصف مدة الحملة الانتخابية للدور الأول (21 يوماً)، أي بين أسبوع وعشرة أيام، قبل أن يتم تحديد تاريخ الدور الثاني الذي سيكون مع نهاية الشهر الحالي.
وأجرت في الأيام الأخيرة وسائل إعلام محلية وصفحات استطلاعات رأي عن المناظرة الرئاسية الأولى التي جرت الجمعة الماضي، وأجمعت غالبيتها على تصدر المرشح المستقل عبدالمجيد تبون، وعز الدين مهيوبي الأمين بالنيابة لـ”التجمع الوطني الديمقراطي” أكثر المرشحين “إقناعاً” للناخبين الجزائريين.
غير أن محللين سياسيين أشاروا في وقت سابق إلى أن كثيراً من الجزائريين المؤيدين للانتخابات “حسموا مرشحهم منذ الإعلان عن القائمة النهائية للمرشحين”.
وأرجعوا ذلك إلى الماضي السياسي لكل مرشح ومواقفه خلال فترة حكم بوتفليقة، والسياسات التي انتهجها في ذلك العهد.
وأغلقت صناديق الاقتراع في الساعة 19.00 بتوقيت الجزائر (18.00 بتوقيت جرينتش)، وبدأت معها عمليات فرز أصوات الناخبين في الولايات الـ58 للبلاد.