تصفيات جسدية وخلافات حادة بين الميليشيات المسلحة في طرابلس
كشفت مصادر أمنية النقاب تفجر خلافات حادة في صفوف الميليشيات المسلحة بالعاصمة طرابلس التي بدأت على ما يبدوا في تصفية حساباتها الداخلية عقب ابتعاد الجيش الليبي عن الحدود الإدارية للعاصمة طرابلس.
وبحسب المصادر فإن ميليشيا الردع -تدعي انتماءات سلفية- بقيادة المتطرف”عبدالرؤوف كارة” قامت صباح الجمعة، بتصفية القيادي في سرايا الدفاع عن بنغازي الإرهابي الموالية للقاعدة “فرج شكو” على خلفية تخطيط الأخير للقيام بعمليات تصفية لقيادات بمليشيا الردع.
وأوضحت المصادر، أن “شكو” كان في خلاف كبير مع قائد ميليشيا الردع عبدالرؤوف كارة بسبب إقدام مليشيا الردع على احتجاز عدد من عناصر سرايا الدفاع عن بنغازي بعدما أصبحوا يشكلون خطرا على مليشيات طرابلس خلال تصارع المليشيات على الاعتمادات والأموال الليبية.
وأكد المصدر أن ميليشيا الردع تحتجز قرابة 200 عنصراً من سرايا الدفاع عن بنغازي بتهمة زعزعة أمن العاصمة طرابلس في عام 2018.
وكانت مثل هذه الخلافات قد اختفت لوقت طويل أثناء إنشغالهم بحربهم ضد الجيش الليبي، إلا أن عدة أحداث أكدت استمرار الضغائن والخلافات المؤجلة بين المليشيات، خاصة بين ميليشيا الردع، ومليشيا البقرة -التابعة لتنظيم الإخونجية بقيادة الإرهابي بشير خلف الله، وميليشيات مصراتة ضد ميليشيات ثوار طرابلس التي يقودها المتطرف هيثم التاجوري.
وبحسب مصادر أخرى من داخل العاصمة فإن طرابلس أصبحت تعم بالفوضى نتيجة تواجد المرتزقة السوريين في أحياء المدينة بالإضافة لتواجد عدد كبير من الميليشيات مختلفة التوجهات ومنها العقائدية المؤدلجة الأمر الذي ينذر بمواجهة حتمية بين المليشيات فيما بينها.
وأكدت المصادر أن أول بوادر عودة الشقاق بين الميليشيات ظهرت الخميس الماضي حين هاجمت مجموعة من المسلحين التابعين لمليشيات مدينة مصراتة نظيرتها من مليشيات الزاوية على آثر خلافات في حصص بيع المحروقات في السوق السوداء الموجودة بمدينة الزاوية.
وأشارت المصادر أن المواجهة القادمة قد تكون بين ميليشيات حكومة السراج غير الشرعية وأهالي مناطق الزنتان والرجبان اللثان ساندتا الجيش في محاربة التنظيمات الإرهابية في مناطق الجبل الغربي والعاصمة طرابلس منذ انطلاق عملية الطوفان لتجفيف منابع الإرهاب.
وفي 4 أبريل/ نيسان 2019 أعلنت الميليشيات اندماجها تحت مسمى “بركان الغضب” لمواجهة الجيش الليبي الساعي لتحرير البلاد من الإرهاب و الذي أطلق عملياته للقضاء على الإرهابيين في مختلف ربوع ليبيا.
الأوبزرفر العربي