تفجيران إرهابيان في شمال سوريا
قسد تقتل 18 إرهابياً من المنظمات الموالية الموالية لأنقرة
لقي 8 أشخاص على الأقل مصرعهم وأصيب عشرات المواطنين، الثلاثاء، نتيجة انفجار سيارتين مفخختين في مدينة الباب الواقعة تحت سيطرة منظمات إرهابية سورية موالية لأنقرة في شمال سوريا، كما لقي 18 عنصراً إرهابياً مصرعهم في كمين نصبته قوات سوريا الديمقراطية شمالي الرقة.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن انفجار سيارة في المدينة كان يستقلها رئيس مخفر الشرطة في بلدة مجاورة، مما تسبّب بمقتله مع عنصرين مع مرافقه وسائقه، بالإضافة الى مدنيين اثنين. وتسبّب الانفجار بإصابة 19 آخرين بجروح، وفق المرصد.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إن عبوة ناسفة زرعت في سيارة القيادي وانفجرت أثناء تواجده قرب مركز للشرطة في مدينة الباب.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار في المدينة التي سيطرت عليها قوات النظام التركي مع منظمات سورية موالية لها منذ فبراير 2017، إثر هجوم واسع شنته في المنطقة ضد تنظيم داعش.
ولم يستبعد عبد الرحمن أن “تكون خلايا التنظيم خلف هذا الاستهداف”.
وفي وقت لاحق، أدى انفجار سيارة مفخخة في مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة 16 آخرين بجروح، بحسب المرصد.
وغالباً ما تشهد عفرين اعتداءات مماثلة لا تتبناها أي جهة، وتتهم أنقرة المقاتلين الأكراد بالوقوف خلفها. وأدى تفجير صهريج مفخخ في 29 أبريل إلى مقتل 46 شخصاً على الأقلّ، من بينهم مدنيون ومقاتلون سوريون موالون لأنقرة بحسب المرصد.
من جهة أخري، نصبت قوات سوريا الديمقراطية، منتصف ليل الاثنين – الثلاثاء، كميناً لعناصر المنظمات الموالية للنظام التركي في أطراف عين عيسى شمالي الرقة، أدى لمقتل وإصابة 30 منهم، حسب ما أكده المرصد السوري لحقوق الإنسان.
حيث تسللت مجموعة مؤلفة من 30 عنصراً على الأقل من المنظمات الموالية لأنقرة نحو قرية معلق الواقعة بأطراف عين عيسى، وانسحبت “قسد” من مواقعها في القرية بعد نصب كمين من الألغام.
وانفجرت هذه الألغام بالعناصر المتسللة بعد دخولهم القرية. تزامناً مع ذلك، قامت “قسد” بقصف صاروخي مكثف استمر حتى ساعات الصباح.
وأسفر الكمين عن مقتل 18 من المنظمات الموالية الموالية لأنقرة ، بالإضافة لإصابة 13 آخرين بجراح متفاوتة، بعضهم في حالات خطرة.
وكان المرصد السوري قد أشار صباح اليوم إلى وقوع اشتباكات عنيفة شهدتها منطقة قرية معلق الواقعة بمحيط عين عيسى بين المنظمات الموالية لأنقرة من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى.
أما الاشتباكات المسائية بين الطرفين فترافقت مع قصف صاروخي متبادل بشكل مكثف وعنيف. كما قصفت قوات النظام التركي مناطق في ناحية عين عيسى وأطرافها أيضاً بعد منتصف الليل، فيما تجددت الاشتباكات في منطقة معلق صباح اليوم، في محاولة من قبل الفصائل لسحب جثث القتلى الذين سقطوا ليلاً.
في سياق آخر، أفادت مصادر للمرصد بأن عناصر من جنسيات شيشانية وأوزبكية من عاملين ضمن القوات الروسية، يقومون بتصوير مواقع عسكرية لـ”قسد” في منطقة عين عيسى ومحيطها، ويقدمونها للقوات التركية. وقد جرى تسجيل حالات قصف متكررة لتلك المواقع بعد وصول معلومات للجانب التركي عنها.
الأوبزرفر العربي