تفجير دموي يستهدف تجمعاً سياسياً موالياً لحركة طالبان في باكستان
لقي نحو 40 شخصاً مصرعهم وجرح 100 آخرون، الأحد، بتفجير دموي استهدف تجمعاً سياسياً موالياً لحركة طالبان في منطقة باجور بإقليم خيبر بختونخوا في باكستان، بحسب وسائل إعلام محلية.
وقال وزير المال في ولاية خيبر بختونخوا رياض أنور لوكالة فرانس برس “يمكنني أن أؤكد أن في المستشفى 39 جثة إضافة إلى 123 جريحا من بينهم 17 حالتهم خطيرة”.
كما صرح أختار حياة غاندابور المفتش العام للشرطة في ولاية خيبر بختونخوا الواقعة عند الحدود مع أفغانستان لفرانس برس أن “مسؤولا بارزا في الحزب كان يفترض أن يلقي كلمة، ولكن قبل وصوله انفجرت قنبلة مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى”.
وقال المصدر نفسه إن الانفجار استهدف حزب جمعية علماء الإسلام المحافظ الذي كان ينظم تجمعا في بلدة خار قبل الانتخابات التي ستجرى في وقت لاحق من هذا العام.
من جانبه، قال عزام خان، رئيس غرفة الطوارئ في مستشفى خار الرئيسي، إن 35 جثة نقلت إلى المستشفى بينما تجاوز عدد الجرحى الآن أكثر من 100، فيما نقل الأفراد الذين توجهوا في البداية إلى العيادات الصغيرة للحصول على المساعدة الطبية إلى المستشفى الحكومي الرئيسي.
ومن بين القتلى مولانا ضياء الله الزعيم المحلي لحزب فضل الرحمن. وكان السيناتور عبد الرشيد والنائب السابق مولانا جمال الدين أيضا على المنصة لكنهما نجا دون أن يصاب بأذى. وقال مسؤولو الحزب إن فضل الرحمن لم يشارك في المؤتمر.
ويعتبر فضل الرحمن رجل دين مؤيدا لطالبان، وحزبه السياسي جزء من الحكومة الائتلافية في إسلام آباد. ولا يعرف ما إذا كان فضل الرحمن حاضرا في المؤتمر. ويجري تنظيم اجتماعات في جميع أنحاء البلاد لحشد المؤيدين للانتخابات المقبلة.
هذا ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم لكن تنظيم “داعش” يعمل عبر الحدود في أفغانستان.
وكانت باجور ملاذا آمنا للمتطرفين حتى السنوات الأخيرة عندما نفذ الجيش الباكستاني عمليات ضخمة للقضاء على التطرف في المنطقة القبلية. ولا يزال المسلحون يشنون هجمات ضد قوات الأمن والمدنيين في كثير من الأحيان.