تقارير صحافية: أوروبا “عادت إلى رشدها”
ماكرون يرسل إشارات إلى الولايات المتحدة
وسط تنبؤات اقتصادية متشائمة لبلدان الاتحاد الأوروبي، واستمرار ارتفاع معدلات التضخم في منطقة اليورو الناتجة عن العقوبات الأوروبية على روسيا، اعتبرت تقارير صحافية أن اجتماع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع ممثلي الشركات الأوروبية ورجال الأعمال كان بمثابة إشارة واضحة لواشنطن بأن أوروبا “عادت إلى رشدها” وستحمي مصالحها.
وقالت شبكة “CCTV” الصينية في مقال صحفي، إن دعوة الرئيس الفرنسي لرجال الأعمال الأوروبيين والاجتماع بهم على مأدبة، لم تكن مجرد دعوة عشاء، بل كانت “محاولة مريرة لإبقائهم في فرنسا”.
وأضاف كاتب المقال أن “ماكرون حاول أن يرسل لهم إشارة مفادها: ابقوا، لا ترحلوا”.
وأكد المقال إلى أن السياسيين في جميع أنحاء أوروبا قلقون الآن أكثر من أي وقت مضى من انتقال الصناعات المحلية إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح الكاتب أن استقرار أسعار الطاقة في الولايات المتحدة والإعانات السخية من الإدارة الأمريكية بموجب قانون خفض التضخم لم تترك للشركات الأوروبية أي خيار سوى “إدارة ظهرها” للاتحاد الأوروبي.
وأشار المقال إلى أن المزيد من الأوروبيين باتوا يروا بوضوح “الحسابات الحقيقية الأمريكية”، وتفطنوا لاستغلال واشنطن للأزمة في أوكرانيا لإضعاف الاستقلال الذاتي والاستراتيجي لأوروبا، والاستفادة من أزمة الطاقة والاستيلاء على الصناعة الأوروبية.