توقيع اتفاق للتعاون الأمني بين إثيوبيا وإسرائيل
وسط تزايد ملحوظ في التعاون بين إسرائيل وإثيوبيا، أعلن جهاز المخابرات والأمن الوطني الإثيوبي، اليوم الجمعة، عن توقيع اتفاق بين إثيوبيا وإسرائيل على التعاون الثنائي في مجال المخابرات والأمن، بما في ذلك مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات.
وبحسب وكالة الأنباء الإثيوبية “إينا”، ناقش المدير العام لجهاز المخابرات والأمن الوطني الإثيوبي، ديميلاش جبريميشائيل، ونائب وزير الأمن العام الإسرائيلي، غادي يفاركان، يوم أمس الخميس، سبل التعاون المتبادل.
واتفق الجانبان في مناقشاتهما على التعاون في مكافحة الإرهاب في القرن الإفريقي وتبادل المعلومات ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات.
وقال ديميلاش إن التعاون بين إثيوبيا وإسرائيل في مجال الاستخبارات والأمن سيكون له دور كبير في مكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار والأمن في منطقة القرن الأفريقي ككل.
فيما قال نائب وزير الأمن العام الإسرائيلي، غادي يفركان، إن إثيوبيا تلعب دورا حاسما في الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة، وإن إسرائيل تحرص على تعزيز علاقتها مع إثيوبيا في قضايا الأمن والاستخبارات.
وأشار جهاز الأمن والمخابرات الوطني الإثيوبي إلى أنه من المتوقع أن يتم تنفيذ اتفاق التعاون الذي تم التوصل إليه بين إثيوبيا وإسرائيل قريبا.
في سياق قريب، تبادل نائب رئيس الوزراء الإثيوبي، ديميكي ميكونين، ونائب وزير الأمن العام الإسرائيلي، الجمعة، وجهات النظر حول تعميق العلاقات الثنائية بين إثيوبيا وإسرائيل.
وقال يفركان إن إسرائيل تدعم إثيوبيا في الإصلاح الشامل في جميع المجالات، مضيفا أن بلاده تتعاون مع إثيوبيا في مجال الثقافة والسياحة بالإضافة إلى العلوم والتكنولوجيا.
فيما قال نائب رئيس الوزراء الإثيوبي إن حكومة إثيوبيا ملتزمة بتعميق العلاقات القائمة مع إسرائيل، معربا عن تقديره للدعم الشامل الذي تقدمه إسرائيل لإثيوبيا.
يأتي ذلك، وسط تزايد ملحوظ في التعاون بين البلدين، ففي سبتمبر/ أيلول من العام الماضي، اتفق رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على تفاهمات واتفاقيات لتعزيز التعاون والتجارة البينية عشرة أضعاف حجمها الحالي.
وقال أحمد، إن بلاده “تتطلع إلى المستثمرين الإسرائيليين لكي يساهموا في القطاعات الرئيسية، بما فيها الري والمياه والطاقة”. من جانبه، أكد نتنياهو أن حكومته تتطلع لتعزيز التعاون مع إثيوبيا.
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي: أريد بث الروح في علاقتنا الثنائية، وفق المصالح المشتركة، وتوجيهها نحو الشراكة الاستراتيجية. نحن نتطلع للمستثمرين الإسرائيليين للمساهمة في القطاعات الرئيسية، بما فيها الري والمياه والطاقة والملاحة وتحديث قطاع الزراعة في إثيوبيا.
وأضاف أن التعاون بين إثيوبيا وإسرائيل يتعدى العلاقة الثنائية ليصل إلى القضايا الإقليمية والدولية، وسوف تعمل إثيوبيا من خلال شراكة ديناميكية للنهوض بالسلام والأمن الإقليمي والدولي.
فيما قال نتنياهو إنه يتم النظر، في إسرائيل، إلى إثيوبيا من وجهة نظر جديدة، مشددا على أن “العلاقات التاريخية التي تسود بين شعبينا، علاقات مميزة، لأنها تعزز من قبل جسر بشري يتكون من 150 ألف إسرائيلي من أصول إثيوبية يجلبون الثقافة الإثيوبية والفخر الإثيوبي إلى إسرائيل، كما حافظوا على ثقافة الشعب اليهودي وفخر الشعب اليهودي في إثيوبيا”.
وفي ديسمبر/ كانون الأول، أشادت وزيرة الدولة للشؤون الخارجية الإثيوبية، هيروت زمين، بالعلاقة القوية بين بلادها وإسرائيل، وذلك خلال لقائها نائبة المدير العام للشؤون الأفريقية بوزارة الخارجية الإسرائيلية، آينات شيلين.
من جهتها، قالت المسؤولة الإسرائيلية إن العلاقة بين إثيوبيا وإسرائيل تاريخية وتدعمها علاقات قوية بين الشعبين، معربة عن استعداد بلادها لتقاسم تجربتها الواسعة في إدارة المياه مع إثيوبيا.
الأوبزرفر العربي