توقيف رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم المقرب من حركة النهضة الإخوانية بتهم الفساد
ألقت قوات الأمن التونسي، اليوم الخميس، القبض على رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم، وديع الجريء، المقرب من حركة النهضة الإخوانية، بتهم تتعلق بالفساد المالي.
وأكد المتحدث الرسمي للمحكمة الابتدائية بتونس، محمد زيتونة، اليوم الخميس، اعتقال رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم، وديع الجريء.
وأوضح أن توقيف الجريء جرى مساء أمس الأربعاء، إثر صدور مذكرة جلب في حقه من طرف قاضي التحقيق.
ويأتي هذا التوقيف بعد دعوى قضائية حركها وزير الشباب والرياضة كمال دقيش في شهر فبراير/شباط 2023، ضد وديع الجريء.
ويشغل وديع الجريء منصب رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم منذ عام 2012، وأعيد انتخابه عام 2020 لدورة نيابية جديدة تستمر لمدة 4 سنوات.
كما أنه كان عضوا في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم وشغل منصب رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم لفترة قصيرة في الفترة من 2014 إلى 2018.
ويٌعد الجريء من المقربين من حركة النهضة الإخوانية وكان على تواصل دائم مع راشد الغنوشي زعيم الحركة في كل شاردة وواردة، وفق مصادر أمنية، كما أنه كان ضمن الحملة الانتخابية لرئيس الوزراء السابق يوسف الشاهد عام 2019.
وقبيل انطلاق مشاركة نسور قرطاج في كأس العالم الأخيرة التي استضافتها قطر، طفت الخلافات بين رئيس اتحاد الكرة ووزير الرياضة التونسيين على السطح، حيث هدد الأخير بحل الاتحاد، رغم لوائح الاتحاد الدولي “فيفا” التي تمنع تدخل السلطة في كرة القدم.
وسبق أن أكدت منظمة “أنا يقظ” (مستقلة) في تقرير صدر في أكتوبر/تشرين الأول 2020، أن وديع الجريء تمكن منذ توليه لرئاسة الجامعة التونسية لكرة القدم عام 2012، من تكوين شبكة علاقات هامة سمحت له بالتحلي بنوع من الحصانة، مما حال بينه وبين كل تتبع أو اتهام بالرغم من تعدد الشبهات حوله.
وفسرت المنظمة ذلك، بأنه كان مدعوما من حزبي النهضة الإخوانية وحركة نداء تونس اللذين كانا يحكمان البلاد على مدار عقد.
وتابعت: “في تتبع لمسيرته في تسيير الجامعة (الاتحاد) نجد أنه واجه العديد من الخلافات التي شدت الرأي العام وتعلّقت كلها باتهامات بسوء التصرف وإهدار المال العام إلى أن توصلنا إلى التقرير الرقابي الذي يؤكد بالحجة والبرهان على جدية هذه الاتهامات التي تمت إحالتها للقضاء عسى أن يعجّل في فتح التحقيقات اللاّزمة في شأنها”.