تونس: أنصار ومناهضو قرارات الرئيس ينظمون وقفتين في شارع الحبيب بورقيبة
وسط إجراءات أمنية مشددة، شارك عشرات التونسيين الأحد، في وقفتين بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس، واحدة مؤيدة لقرارات الرئيس قيس سعيد، والأخرى مناهضة لقراراته الأخيرة بشأن الإجراءات الاستثنائية، حيث وقعت مناوشات طفيفة بين المحتجين، بحسب ما أفاد مصدر صحافي.
مطالب بحل البرلمان
وردد المتظاهرون المؤيدون للرئاسة والذين نزلوا إلى الشارع بصفة عفوية، شعارات وهتافات داعمة لإجراءات سعيد، مؤكدين أنها ستنقذ البلاد من الفساد والصراعات السياسية، وتمثل تصحيحا للمسار الثوري.
كما طالبوا بحلّ البرلمان بشكل نهائي وإلغاء العمل بما سموه “دستور النهضة”.
إلى ذلك، رفعوا لافتات كتب عليها “الشعب يريد قيس سعيّد” و”ارحلوا”، ودعوه لعدم التراجع عن إجراءاته والمضي قدما في إصلاحاته.
فيما رفع متظاهرون معارضون، وموالون لحركة النهضة الإخونجية والأحزاب المؤيدة لها، شعارات ضد سعيد، مطالبين بعودة عمل البرلمان وعدم المساس بالدستور، وإطلاق سراح نواب كتلة “ائتلاف الكرامة”.
في حين فصلت الشرطة بين المحتجين من الطرفين بحواجز حديدية، للحيلولة دون وقوع صدامات وحصول انفلات قد يصعب السيطرة عليه.
كما أغلقت كافة الطرقات والمنافذ المؤدية إلى وسط العاصمة، لحصر الظاهرة في شارع الحبيب بورقيبة ومنع تقدمّها نحو قصر الرئاسة بقرطاج.
أسبوع على القرارات الرئاسية
جاء ذلك بعد أسبوع من القرارات الرئاسية، القاضية باستمرار تجميد اختصاصات البرلمان وتجريد الحصانة من أعضائه وإيقاف الامتيازات المخصصة لهم، وتعليق العمل بعدد من فصول دستور 2014، تمهيداً لطرح إصلاحات سياسية تشمل نظام الحكم وقانون الانتخابات.
وكان سعيد، الذي لا يزال يحظى بدعم شعبي واسع، قد أكد في أكثر من مناسبة أنه استخدم المادة 80 من الدستور حين علق عمل البرلمان في 25 يوليو/تموز الماضي، لإنقاذ الدولة من خطر داهم والتصدي للفساد ولتلبية إرادة الشعب.
كما شدد على أن هذه الخطوات ضرورية لمعالجة أزمة الشلل السياسي والركود الاقتصادي، مؤكدا أنه لا يسعى لأن يكون دكتاتورا.