تونس: استقالات جديدة من صفوف حركة النهضة الإخونجية
أعلن القيادي المستقيل من حركة النهضة الإخونجية، عبد اللطيف المكي، ليل الأحد، استقالة 18 عضواً جديداً من الحركة، بعد يوم واحد من استقالة جماعية لـ113 قيادياً، ونشر قائمة محدثة ضمت 131 عضواً مستقيلاً.
سياسات الغنوشي
يشار إلى أن هذه الاستقالات جاءت احتجاجاً على تعطل الإصلاح داخل الحركة، وكرد فعل على التسيير غير السليم والسياسات الخاطئة التي اتبعها رئيسها في تونس، راشد الغنوشي.
ومن المتوقع أن تتسع موجة الاستقالات خلال الأيام والأسابيع المقبلة، بحسب قيادات مستقيلة من الحركة، قالت في تصريحات لوسائل إعلام محلية، إن “قائمة الاستقالات ما زالت مفتوحة”.
ليست الأولى
ولم تكن هذه أول استقالات تشهدها النهضة الإخونجية، التي تعيش منذ عامين على وقع انشقاقات، إلا أنها مختلفة عما سبقها، نظراً للعدد الكبير للمستقيلين وثقل القيادات الخارجة من كنفها، وشعبيتها ومدى تأثيرها على قواعد الحركة.
وقد تنال هذه الخطوة من بنية الحركة وتفككها، وتطرح تساؤلات بشأن قدرة هذا الحزب على الصمود أكثر والاستمرار في المشهد السياسي بتونس.
عزلة النهضة
كما أن هذه الاستقالات المتتالية جاءت بعد القرارات الاستثنائية التي أصدرها الرئيس قيس سعيد في 25 يوليو الماضي، والتي قام بمقتضاها بتجميد اختصاصات البرلمان وتجريد أعضائه من الحصانة وتعليق العمل بعدد من أبواب الدستور مقابل توليه كامل السلطات.
وأتت أيضاً كرد فعل على التصعيد الذي يقوده الغنوشي والموالين له ضد هذه القرارات، والتي أدت بالحركة إلى حالة من العزلة داخل الساحة السياسية الوطنية.