تونس: التحقيقات في قضية “تسفير الإرهابيين” تطال الغنوشي ونائبه
الشرطة التونسية تحقق مع رئيس حركة النهضة الإخونجية وعدد من قياداتها
قال مسؤولون في حركة النهضة الإخونجية لرويترز، السبت، إن الشرطة استدعت رئيس الحركة راشد الغنوشي ونائبه علي العريض للاستجواب يوم الاثنين، في قضية تسفير الإرهابيين إلى بؤر التوتر.
لكن الغنوشي أبلغ رويترز عبر الهاتف بأنه سيمثل أمام تحقيق للشرطة يوم الاثنين، مضيفا أنه ليس على علم بالسبب.
وأفادت مصادر تونسية، أن دعوة الغنوشي للتحقيق معه الإثنين صدرت مساء اليوم السبت بعد أن ورد اسمه في مختلف التحقيقات التي جرت مع قيادات إخونجية تم توقيفها منذ نهاية شهر أغسطس/آب الماضي.
كما تم استدعاء نائبه علي العريض، رئيس الوزراء التونسي الأسبق، بالإضافة إلى القيادي بحركة النهضة نور الدين البحيري، للاستماع إلى أقوالهم في قضية تسفير الشباب إلى بؤر التوتر والإرهاب.
ومنذ أيام، اعتقلت السلطات التونسية، في إطار قضية تسفير الإرهابيين إلى بؤر النزاع، الكثير من القيادات الإخونجية البارزة، مثل فتحي البلدي وعبد الكريم العبيدي، وفتحي بوصيدة، والنواب التابعين لتنظيم الإخونجية محمد فريخة، ورضا الجوادي، ومحمد العفاس، إضافة إلى البشير بلحسن (إمام).
كما تم اعتقال وزير الشؤون الدينية الأسبق نور الدين الخادمي، وآخرهم القيادي الإخونجي التونسي الحبيب اللوز، الذي أكدت مصادر أمنية توقيفه، صباح الأربعاء، في منزله بمدينة صفاقس جنوبي تونس.
وفي نهاية عام 2021، رفعت فاطمة المسدي البرلمانية السابقة وعضوة اللجنة البرلمانية للتحقيق في الشبكات المتورطة بتجنيد وتسفير الشباب إلى بؤر التوتر، قضية التسفير لدى القضاء التونسي.
وفي عام 2016، شكلت تونس لجنة برلمانية للتحقيق في الشبكات المتورطة بتجنيد وتسفير الشباب إلى بؤر التوتر في العالم، للمشاركة في القتال بصفوف تنظيمات إرهابية.
وبحسب تصريحات سابقة لعدد من القيادات الأمنية التونسية، لعبت حركة النهضة الإخونجية -حين كانت بالحكم- دورا رئيسيا في تسهيل عبور الإرهابيين من مطار قرطاج، إضافة إلى تدريب عدد من الشباب على استعمال الأسلحة في 3 مراكز تابعة لوزارة الداخلية، وتمرير حقائب من الأموال.