تونس ترفض التدخل التركي في شؤونها الداخلية
تصريحات أردوغان عن حل البرلمان تتعارض مع مبدأ الإحترام المتبادل بين الدول
أعربت وزارة الخارجيّة التونسية الثلاثاء عن “بالغ استغرابها” من تصريحات لرئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، انتقد فيها قرار حل البرلمان، وقالت إن تونس ترفض التدخل في الشأن الداخلي للبلاد.
وذكرت الوزارة في بيان نشرته عبر صفحتها على فيسبوك، الأربعاء،؟أنها “تعتبر هذا التصريح تدخلا غير مقبول في الشأن الداخلي، ويتعارض تماما مع الروابط التي تجمع البلدين والشعبين ومع مبدأ الاحترام المتبادل في العلاقات بين الدول”.
رفض التدخل في سيادتها
كما أكدت أن تونس “تتمسك باستقلال قرارها الوطني وترفض بشدّة كل محاولة للتدخل في سيادتها وخيارات شعبها أو التشكيك في مسارها الديمقراطي الذي لا رجعة فيه”.
وكان بيان صحفي صدر عن أردوغان نسب له انتقاده قرار حل البرلمان التونسي، حيث قال إن قرار حل البرلمان “يشكل ضربة لإرادة الشعب التونسي”.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيد، قد أعلن عن حل مجلس النواب، بعد أشهر من تجميد البرلمان.
وأوضح سعيد في كلمة توجه بها إلى التونسيين، بعد اجتماع لمجلس الأمن القومي، إنه تم اتخاذ هذه الإجراءات لحماية الدولة ومؤسساتها والوطن والشعب، بناء على أحكام الدستور والفصل 72 منه، الذي ينص على أنّ “رئيس الجمهورية هو رئيس الدولة، ورمز وحدتها، يضمن استقلالها واستمراريتها، ويسهر على احترام الدستور”.
وحذّر كل من يحاول اللجوء للعنف، مشددا على أنّه سيتم مواجهته بالقانون والتصدي له من قبل قوات الجيش والأمن، ولن يتم ترك أي مجال لهم للتحرك، مؤكدا أن “الدولة لن تكون لعبة في أيديهم”.
أمن الدولة
واعتبر أن اجتماع نواب البرلمان المجمد هو تآمر مفضوح على أمن الدولة، مشيرا إلى أن كل ما يفعلونه الآن وكل ما يمكن أن يفعلوه في المستقبل، “لا قيمة قانونية له ولا قيمة قانونية لأي قرار مزعوم، ولأي قرار يتوهمون أنّه قرار”.
وجاءت تلك الخطوة أو القرار الرئاسي ردا على جلسة عامة عقدها البرلمان المجمّد عن بعد، وحضرها أكثر من 100 نائب، صادقوا خلالها على مشروع قانون يلغي الإجراءات الاستثنائية التي أعلنها الرئيس قيس سعيد صيف العام الماضي.