تونس: مقتل ثلاثة “إرهابيين” بينهم قيادي داعشي
أعلنت السلطات التونسية،الخميس، عن مقتل ثلاثة “إرهابيين”، بينهم قيادي محلي في تنظيم “داعش” الإرهابي وامرأة أسيوية فجرت نفسها في مناطق جبلية بالقصرين قرب الحدود مع الجزائر.
وقالت وزارة الداخلية التونسية في بلاغ، أنها نفذت بالتعاون مع وزارة الدفاع عملية أمنية استباقية في جبل “المغيلة” أسفرت القضاء على الإرهابي حمدي ذويب، وحجز سلاح من طراز (شتاير) بحوزته”.
كما أضافت أنّ هذا “العنصر الإرهابي يعتبر من قيادات تنظيم أجناد الخلافة، التابع لداعش، حيث ثبت تورطه في العديد من العمليات الإرهابية”.
أجنبية مع حزام ناسف
وتابعت الوزارة أن “وحدات الحرس الوطني تمكنت من القضاء على عنصر إرهابي في جبل السلوم، كان برفقة زوجته الأجنبية التي فجّرت نفسها باستعمال حزام ناسف أسفر عن مقتلها مع ابنتها الرضيعة، التي كانت تحملها بين ذراعيها في حين بقيت ابنتها الثانية على قيد الحياة”.
وتقول السلطات إنها تستمر في ملاحقة مسلحين منضوين تحت لواء تنظيمي “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” و”داعش” يتحصنون بالجبال الغربية لتونس على الحدود مع الجزائر والرابطة بين محافظات الكاف والقصرين وجندوبة وسيدي بوزيد، وقد قدّرت عددهم بأقلّ من 100 إرهابي.
وخلال السنوات الماضية، كانت هذه الجبال مسرحا لعمليات إرهابية دامية نفذتها الجماعات المسلحة ضد قوات الشرطة والجيش، وتعتبر حادثة مقتل 15 جنديا وجرح 20 آخرين خلال مواجهات مع إرهابيين بجبل الشعانبي بمحافظة القصرين في شهر رمضان عام 2014، هي الحادثة الإرهابية الأسوأ في تونس، وجاءت بعد عام فقط من مقتل 8 جنود في كمين استهدف دورية للجيش بالمكان نفسه.
عمليات تمشيط
وقتل 5 عسكريين وأصيب 12 آخرون في هجوم لإرهابيين على حافلة تابعة للجيش التونسي في نوفمبر 2014 الماضي على الطريق الرابط بين محافظتي الكاف وجندوبة، كما استهدف هجوم إرهابي في فبراير 2015 نقطة أمنية في منطقة بولعابة، المحاذية لجبل الشعانبي في محافظة القصرين، أدى إلى مقتل 4 عناصر أمنية، وفي يوليو 2018، قتل 7 من عناصر الحرس الوطني وأصيب 8 آخرون في هجوم مسلّح على دورية أمنية في مدينة غار الدماء بمحافظة جندوبة غرب البلاد.
وتجري قوات الأمن التونسية غالبا عمليات تمشيط في هذه الجبال لتعقّب الإرهابيين المتحصّنين فيها، وقد نجحت في إضعاف قدرة هذه التنظيمات على شنّ هجمات إرهابية في البلاد، بعد القضاء على أغلب وأبرز قادتها.
ولا تزال حالة الطوارئ سارية في تونس منذ الاعتداءات الدامية التي وقعت في 2015، والتي استهدفت متحف باردو في العاصمة وفندقا في سوسة مخلفة 60 قتيلا بينهم 59 سائحا أجنبيا.