ثاني مدينة أفغانية تسقط في قبضة طالبان الإرهابية
فرضت حركة طالبان الإرهابية، السبت، سيطرتها على مدينة شبرغان الواقعة في جوزجان، وفق ما أعلن نائب حاكم ثاني ولاية تسقط عاصمتها في أيدي المتمرّدين في غضون أقل من 24 ساعة.
وكشف نائب حاكم جوزجان قادر ماليا لوكالة :فرانس برس”، إن “القوات (الحكومية) والمسؤولون تراجعوا إلى المطار”.
وتعد هذه المدينة، مسقط رأس أمير الحرب السابق عبد الرشيد دستم الذي عاد إلى أفغانستان الأسبوع الجاري، بعد تلقيه العلاج في تركيا.
وسيطرت طالبان الإرهابية على أجزاء واسعة من الأرياف في أفغانستان منذ أطلقت سلسلة هجمات في مايو، تزامنت مع بدء آخر مراحل انسحاب القوات الأجنبية.
والجمعة سقطت زرنج في نيمروز في أيدي طالبان “من دون قتال”، وفق نائب حاكم الولاية، فكانت بذلك أول عاصمة ولاية تنجح الحركة في السيطرة عليها.
وبينما أفادت مصادر عديدة “فرانس برس”، عن قتال أعنف في شبرغان، إلا أن أحد مساعدي دستم أكد سقوط المدينة.
ويأتي سقوط المدينة، بعد مطالبة الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا، لرعايا الدولتين بالخروج من البلد “فوراً”، بعد اشتداد حدة القتال.
وأشارت السفارة الأميركية في بيان، إلى أنه في ضوء الأوضاع الأمنية، فإن قدرة السفارة الأميركية على مساعدة المواطنين الأميركيين في البلد “محدودة للغاية حتى في العاصمة كابول”.
وأضافت السفارة إلى أنها ستقدم قروضاً للمواطنين الأميركيين الذي لا يستطيعون تحول تكاليف شراء تذكرة تجارية إلى الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن إرشادات السفر إلى هذا البلد تظل عند المستوى الرابع، الذي يعني عدم السفر بسبب مخاوف من “الجريمة والإرهاب، وعدم الاستقرار، والنزاع المسلح، وفيروس كورونا”.
بريطانيا من جهتها، نصحت رعاياها بـ”عدم السفر إلى هناك مهما كان السبب”، وطلبت من رعاياها المغادرة فوراً.
بريطانيا تحذر
وعمدت وزارة الخارجية البريطانية الجمعة، إلى تحديث المعلومات المتعلقة بأفغانستان على موقعها، لتنصح بعدم السفر إلى هناك مهما كان السبب. كما ناشدت الرعايا البريطانيين في أفغانستان بضرورة المغادرة، قائلة: “إذا كنتم لا تزالون في أفغانستان ننصحكم بالمغادرة الآن بالوسائل التجارية بسبب تدهور الوضع الأمني”.
وحذرت الوزارة من الاعتماد عليها في حالات الإجلاء الطارئ، مشيرة الى أن المساعدة التي يمكن أن تقدمها “محدودة للغاية”.
وقالت الخارجية البريطانية: “من المرجح جداً أن يحاول الإرهابيون تنفيذ هجمات في أفغانستان، باستخدام أساليب خاصة مطورة ومعقدة للهجوم”.
ومنذ مايو الماضي، تصاعد وتيرة القتال بين القوات الحكومية وعناصر طالبان الذين سيطروا على مناطق شاسعة في البلاد، ومواقع حدودية استراتيجية، بالتزامن مع قرب انتهاء الانسحاب الغربي من البلاد، بقيادة الولايات المتحدة الأميركية.