ثلث ضحايا الكوارث الطبيعية في العالم من إفريقيا
أعلنت منظمة الأرصاد العالمية، أن نحو 35% من مجمل الوفيات الناجمة عن الكوارث الطبيعية في إفريقيا بين عامي 1970 و2021، علما بأن 40% فقط من سكان القارة الإفريقية تتاح لهم إمكانية الوصول إلى نظم الإنذار المبكر وهو أدنى معدل في العالم.
شهدت الاستعدادت لمواجهة الكوارث الطبيعية تحسنا مطّردا على مدى عقود، لذلك انخفض عدد الضحايا والوفيات مقارنة بالماضي.
ووفقا لموقع ستاتيستا، فقد شكلت الفيضانات وشحّ المياه والجفاف غالبية وفيات الكوارث الطبيعية في العالم حتى ستينيات القرن العشرين، عندما بدأت الدول بدراسة وتطبيق خطط احترازية.
ويقول خبراء في ليبيا، إن الأعداد الهائلة لضحايا الفيضان تعود بشكل كبير إلى ضعف البنية التحتية وعدم وجود استعدادت أو خطط لمواجهة الكوارث الطبيعية.
وبحسب منظمة الأرصاد العالمية، شكلت الوفيات الناجمة عن الكوارث الطبيعية في إفريقيا بين عامي 1970 و2021، 35% من مجمل الوفيات، علما بأن 40% فقط من سكان القارة السمراء يستطيعون الوصول إلى نظم الإنذار المبكر – وهو أدنى معدل في العالم.
وتشير الدراسات أن أنظمة الإنذار المبكر الخاصة بالفيضانات تعمل على حد التأثيرات السلبية بشكل كبير عبر: تحسين البنية التحتية للسدود ومراقبتها، وعمل مسارات للفيضانات والعواصف والكشف المبكر عنها، فضلاً عن خطط للإخلاء وحملات توعية للسكان حول هذه الخطط.
وكما هو الحال مع الفيضانات، يقتل الجفاف عدداً أقل بكثير مقارنة بالعقود السابقة، وذلك بسبب تحسن الأمن الغذائي وتحسين المساعدات الدولية.
وقال الأمين العام لمنظمة الأرصاد الجوية، البروفيسور بيتيري تالاس: “إن أفريقيا من أكثر قارات العالم عرضة للآثار السلبية لتغير المناخ، فالفيضانات الشديدة والجفاف والأعاصير المدارية والعواصف وموجات الحر تقوّض التطورات الاجتماعية والاقتصادية التي تحققها القارة”.
وتسببت الكوارث الطبيعية بخسائر اقتصادية فادحة في إفريقيا قدّرت بأكثر من 1.3 مليار دولار في الفترة بين عامي 2011 و2012 وفقا لبيانات الأمم المتحدة للحدّ من الكوارث، وترجح المنظمة ازدياد هذه الأرقام في ظل تغيير المناخ.