جرائم إسرائيلية جديدة بحق الفلسطينيين في غزة
الحصار يحرم الناس من سبل البقاء

أفادت مصادر طبية فلسطينية، اليوم الخميس، باستشهاد 40 مواطناً جراء غارات إسرائيلية على قطاع غزة في الساعات الـ24 الماضية، يتزامن ذلك مع إعلان المصادر أن القطاع دخل المرحلة الخامسة من سوء التغذية.
وكشف مدير مستشفى التحرير بمجمع ناصر الطبي الدكتور أحمد الفرا إن أطفال قطاع غزة في أشد مراحل سوء التغذية وصعوبة مُتابعتهم طبيا بسبب نقص الأدوية العلاجية وحليب الأطفال.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة يومياً، ما أدى حتى الآن إلى سقوط أكثر من 168 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط ظروف إنسانية مأساوية يعيشها القطاع في ظل إصرار الاحتلال على منع دخول أي نوع من المساعدات إليه.
الحصار يحرم الناس من سبل البقاء
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن الأعمال العدائية استمرت بلا هوادة في جميع أنحاء قطاع غزة، في وقت لا تزال السلطات الإسرائيلية تمنع وصول المساعدات إلى غزة منذ أكثر من سبعة أسابيع.
وفي آخر تحديث له اليوم، حذر المكتب من أن هذا المنع يحرم الناس من سبل البقاء على قيد الحياة ويقوض جميع مناحي الحياة المدنية.
وأفاد بأن فريقا تابعا له أجرى أول من أمس الثلاثاء تقييما في موقعين بمنطقة المواصي في خانيونس تعرضا لقصف إسرائيلي يومي الأحد والاثنين، مشيرا إلى أن ما يقرب من 20 عائلة فقدت مأواها وممتلكاتها في هذين الموقعين.
وأضاف المكتب إن فريقه زار موقعين آخرين في منطقة المواصي يستضيفان ما يقرب من 2500 نازح، بمن فيهم العديد ممن فروا بعد أوامر النزوح الأخيرة في القرارة بخانيونس.
ولفت إلى أن الفريق لاحظ نقصا حادا في المياه والغذاء والمأوى، فضلا عن عدم حصول المدنيين المصابين بالصدمات على دعم الصحة النفسية.
وأوضح أن كلا المجتمعين اللذين تمت زيارتهما، يعتمدان كليا على وجبات ساخنة يومية من المطابخ المجتمعية، وهي غير كافية، وكثيرا ما ينفد الطعام من هذه المطابخ.
وأضاف أن الأطفال يعانون من الجوع، مع ورود تقارير عن إصابات أثناء توزيع الطعام بسبب الاكتظاظ، والتنافس على الحصول على ما هو متاح.
وحذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية من أن إمدادات الغذاء في جميع أنحاء غزة، تشهد انخفاضا خطيرا، مع تفاقم سوء التغذية بسرعة.