جرائم إسرائيلية جديدة ضد الفلسطينين في غزة والضفة الغربية
نتنياهو مصمم على البقاء في محور فيلادلفيا وبايدن ينتقد موقفه بشأن "الصفقة المرتقبة"
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلها وحصار مدينة جنين ومخيمها لليوم السادس على التوالي، والذي أودى بحياة 17 فلسطينياً وإصابة واعتقال العشرات، إضافة إلى تدمير واسع بممتلكات المواطنين والمرافق العامة والخاصة والبنية التحتية بما فيها شبكتي المياه والكهرباء، كما واصلت حرب الإبادة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة وارتكبت عدة مجازر راح ضحيتها نحو 48 شهيدًا و70 إصابة.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية، الاثنين، إن قوات الاحتلال اقتحمت قرية دير أبو ضعيف شرق جنين، واعتقلت شابين، وآخر من بلدة اليامون، كما اعتقلت الأسير المحرر يحيى الزبيدي شقيق الأسير زكريا الزبيدي، بعد اقتحام منزله في حي الجابريات.
وتواصل قوات الاحتلال إخلاء العائلات من منازلها بطريقة قسرية، حيث أجبر الاحتلال عائلات تسكن حي عبد الله عزام في مخيم جنين على ترك منازلها، كما أخلت عائلات من أحياء الدمج والصوحه والفلوجه، وفقاً لـ”وفا”.
وأبقت على حصار مستشفيات المدينة، ومنع سيارات الإسعاف من نقل المرضى، فيما اعتدى جنود إسرائيليون على طواقم متطوعة حاولت نقل الطعام والمؤن للعائلات المحاصرة في مخيم جنين.
وفي آخر إحصائياتها، أعلنت وزارة الصحة في غزة، ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية 3 مجازر ضد العائلات في القطاع غزة وصل منها للمستشفيات 48 شهيدًا و70 إصابة، ما يرفع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى 40.786 شهيدًا و94.224 إصابة.
بايدن: نتنياهو لا يبذل جهدا كافيا لتأمين صفقة رهائن
سياسياً، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الجانبين ”قريبان جدًا“ من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، وعند سؤاله من قبل الصحفيين حول ما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقوم بما يكفي لتأمين التوصل إلى اتفاق، أجاب بايدن ”لا“.
وجاء ذلك خلال حديث بايدن إلى الصحفيين في البيت الأبيض بعد أن استعادت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال عطلة نهاية الأسبوع جثث ستة رهائن، بما في ذلك هيرش غولدبرغ بولين، وهو أمريكي إسرائيلي يبلغ من العمر 23 عاما، من نفق في غزة، حيث زعم إنهم قُتلوا مؤخرا على يد مسلحين فلسطينيين من “حماس”.
وقد أثار ذلك انتقادات لاستراتيجية إدارة بايدن لوقف إطلاق النار في غزة وزاد من الضغوط على نتنياهو من الإسرائيليين لإعادة الرهائن المتبقين إلى ديارهم.
وعندما سئل عما إذا كان يعتقد أن نتنياهو يبذل جهدا كافيا لتأمين صفقة رهائن، قال بايدن “لا”. ولم يذكر تفاصيل.
وعندما سئل عما إذا كان يخطط لتقديم صفقة رهائن نهائية للجانبين هذا الأسبوع، رد بايدن: “نحن قريبون جدا من ذلك”.
نتنياهو ومحور فيلادلفيا
من جانبه، قال رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي بنيامين نتنياهو، إن أسبابا عسكرية وجيهة تفرض بقاء إسرائيل على محور فيلادلفيا، وهو الممر الذي لعب دوراً مهماً في خلق وحش حماس حسب وصفه، وبالتالي فهي تشكل خطراً كبيراً على أمن الإسرائيليين.
وأضفا نتنياهو أن ترك الممر سيشكل مشكلة لإسرائيل لسنوات عديدة قادمة. ولكن الإصرار على استمرار وجود الجيش في الوقت الحالي هو الضمان لأماننا.
وكان نتنياهو قد تعرض لانتقادات لاذعة بسبب إعطائه الأولوية لمطلب جديد بإبقاء قوات الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار التي تستمر ستة أسابيع لمنع تهريب الأسلحة من مصر إلى غزة بحسب زعم نتنياهو.
وقد عارضت المؤسسة الأمنية موقف نتنياهو، بحجة أن بإمكان الجيش الإسرائيلي العودة إلى المحور إذا لزم الأمر وأن المطلب الجديد يهدد بنسف المحادثات مع ترك الرهائن للموت.
وتحدث نتنياهو مطولاً في جلسة الحكومة اليوم عن أهمية الوجود الإسرائيلي في محور فيلادلفيا، قائلاً: “لن نخرج من هناك. هذا أمر سياسي استراتيجي ووجودي بالنسبة لدولة إسرائيل. إذا خرجنا من هناك فلن نعود إلى هناك”. لمدة 42 يوما أخرى، ولا حتى 42 عاما أخرى، هذا هو أنبوب الأكسجين لحماس. هل سنسمح لهم بتعزيز قوتهم وذبحنا مرة أخرى؟