جرائم إسرائيل تتصاعد بقطاع غزة وأعداد الضحايا في ارتفاع مستمر

رفض مصري فلسطيني أردني لشروط نتنياهو الجديدة

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الاثنين، ارتفاع عدد الشهداء جرّاء جرائم الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على القطاع منذ عشرة أشهر، إلى 40 ألفاً و435 فلسطينياً، بينما بلغ عدد الإصابات 93 ألفاً و534، منذ 7 أكتوبر الماضي.

وأضافت الوزارة، في بيانها اليومي، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرتين ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 33 شهيد، و66 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.

قال مسؤولون فلسطينيون بقطاع الصحة في غزة، لوكالة “رويترز”، الاثنين إن 6 فلسطينيين قتلوا في ضربة إسرائيلية قرب شاطئ مدينة غزة.

أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن 5 فلسطينيين على الأقل لقوا حتفهم في غارات جوية إسرائيلية على مدينة غزة، مشيرة إلى أن الهجوم أدى أيضاً إلى وقوع العديد من الإصابات.

ونقلت الوكالة عن مصادر طبية قولها إن الغارات استهدفت منزلاً بالقرب من مستشفى أصدقاء المريض في الجزء الغربي من مدينة غزة.

ولم يعلق مسؤولون عسكريون إسرائيليون على الفور على الغارات.

واستشهد فلسطينيان حتفهما، الاثنين، جرّاء قصف إسرائيلي عبر طائرة مسيّرة جنوب شرقي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.

ونقلت الوكالة عن مصادر محلية، قولها إن “طائرة استطلاع حربية إسرائيلية استهدفت فلسطينيين بجنوب شرق دير البلح، ما أودى بحياتهما”.

وأشارت إلى أن المدفعية الإسرائيلية تواصل استهداف حي تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة، منذ فجر الاثنين.

رفض عربي لشروط نتنياهو

سياسياً، كشف مصدر مطلع، إن مصر والأردن والسلطة الفلسطينية “غير راضين” عن عدد من شروط نتنياهو الجديدة لإتمام الصفقة، لأنها تؤثر على أمن وسلامة المنطقة ولا تحقق رؤية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كما أنها ستمنع أعداداً كبيرة من سكان شمال غزة من العودة إلى مناطقهم.

وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن شروط نتنياهو الجديدة لوقف الحرب على غزة والوصول إلى صفقة لتبادل الرهائن تهدف إلى شراء المزيد من الوقت إلى حين اقتراب موعد الانتخابات الأميركية ومعرفة المرشح الفائز بين الديمقراطيين والجمهوريين.

وأشار المصدر إلى أن عددا من الدول العربية أبلغت البيت الأبيض بأن شروط نتنياهو الجديدة تعكس عدم رغبة الحكومة الإسرائيلية في الوصول إلى اتفاق، وهو ما دفع الرئيس الأميركي جو بايدن إلى التواصل مع نتنياهو قبل أيام من أجل سحب القوات الإسرائيلية المتواجدة على حدود مصر مع غزة، وإبلاغه بأن شروطه الجديدة لا تساعد في استعادة الأمن والاستقرار.

وقال مصدر رفيع المستوى، إن الوفد الأمني المصري يبذل قصارى جهده لتحقيق قدر من التوافق بين الطرفين وينسق جهوده مع الشركاء في قطر والولايات المتحدة.

وقال المصدر إن مصر جددت تأكيدها لجميع الأطراف المعنية بعدم قبولها أي تواجد إسرائيلي بمعبر رفح أو محور فيلادلفيا.

 كما أشار إلى أن مصر تدير الوساطة بين طرفي الصراع في غزة، وفقا بما يتوافق مع أمنها القومي وبما يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني.

كما أضاف المصدر الدبلوماسي، أن العديد من القيادات الدبلوماسية أصبحت ترى أن الولايات المتحدة لا تبذل الجهود اللازمة لوقف الحرب على غزة.

وأكد المصدر أن نتنياهو أصبح يفرغ غضب الشارع الإسرائيلي عليه من خلال تنفيذ اغتيالات وشن هجمات حربية على جنوب لبنان واليمن، وصناعة انتصارات وهمية لا تخدم إعادة الأمن والاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى