جريمة إسرائيلية وحشية استهدفت النازحين في مواصي خانيونس
مصر تتهم إسرائيل بوضع تعقيدات خطيرة لجهود وقف إطلاق النار
استشهد أكثر من 80 فلسطينياً وأصيب العشرات إثر جريمة إسرائيلية وحشية استهدفت الفلسطينيين النازحين في مواصي خانيونس، جنوب قطاع غزة، فيما دانت عدد من البلدان العربية المجزرة واتهمت إسرائيل بوضع تعقيدات خطيرة لجهود وقف إطلاق النار.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة عن عجزها تقديم الخدمات الطبية في مستشفى ناصر بمدينة خانيونس بسبب العدد الكبير من الجرحى.
فيما قالت وسائل الاعلام الاسرائيلية نقلاً عن جيش الاحتلال الاسرائيلي، إن الهدف الرئيسي للضربة على خانيونس كان استهداف القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف.
من جهته، أشار المكتب الاعلامي الحكومي في غزة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة كبيرة بقصفه لمخيمات النازحين في مواصي خانيونس، جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى سقوط قرابو 400 شهيد وجريح، بينهم أفراد وضباط من الدفاع المدني، في حصيلة أولية.
وقال المكتب في بيان: “إن الطواقم الحكومية والإغاثية ما زالت تعمل على انتشال عشرات الشهداء والجرحى حتى هذه اللحظة من مكان القصف والاستهداف، بالتزامن مع تدمير الاحتلال للمنظومة الصحية في قطاع غزة”.
ودان المكتب “المجازر المستمرة بحق المدنيين، اصطفاف الإدارة الأمريكية مع اسرائيل في جريمة الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة”.
وحمّل اسرائيل والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه المجازر، مطالباً المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختلفة وكل دول العالم الحر بالضغط لوقف حرب الإبادة الجماعية.
وفي هذا السياق، اعتبر القيادي في حركة حماس عبد الرحمن شديد أن “الرد على المجازر الاسرائيلية المروعة في غزة يتطلب حراكاً شعبياً واسعاً وفي كل المناطق”.
ودعا لتوسيع “العمل المقاوم في الضفة، ليشمل رام الله وبيت لحم والخليل التي يئن المسجد الإبراهيمي فيها من تهويد وانتهاكات المستوطنين”.
قصف إسرائيلي يقتل 15 فلسطينياً ويصيب العشرات في مخيم الشاطئ
وفي مخيم الشاطئ، غرب مدينة غزة، استشهد 15 فلسطينياً وأصيب العشرات، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
ونقلت الوكالة عن مصادر قولها إن “طائرات إسرائيلية استهدفت مصلى قرب المسجد الأبيض بمخيم الشاطئ مما أدى إلى مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات”.
الأردن يدين بـ”أشد العبارات”
أدانت وزارة الخارجية الأردنية “بأشد العبارات” الاستهداف الإسرائيلي “الممنهج” للمدنيين ومراكز إيواء النازحين، وآخره استهداف خيام نازحين في خان يونس، جنوبي قطاع غزة، في منطقة كانت إسرائيل قد صنفتها في وقت سابق بأنها آمنة.
وأكد المتحدث باسم الوزارة، في بيان، “إدانة المملكة واستنكارها المطلق لاستمرار إسرائيل في انتهاك قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتحديها للمجتمع الدولي والإرادة الدولية الداعية لوقف الحرب، وارتكابها لجرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وعرقلتها لدخول المساعدات الإنسانية للقطاع”.
وطالب الأردن المجتمع الدولي بتحرك فوري وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني والمستشفيات والمنظمات الإغاثية التي تقدم الخدمات الحيوية الأساسية للفلسطينيين في قطاع غزة.
مصر: قصف خانيونس يضيف تعقيدات خطيرة لجهود وقف إطلاق النار
بدورها، أدانت مصر “بأشد العبارات” القصف الإسرائيلي على منطقة “مليئة بالنازحين” في منطقة المواصي، غرب خان يونس، مطالبة إسرائيل بالكف عن الاستهانة بأرواح المدنيين العزل.
وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان صحافي، إن الانتهاكات المستمرة في حق المواطنين الفلسطينيين “تضيف تعقيدات خطيرة على قدرة الجهود المبذولة حالياً للتوصل إلى التهدئة ووقف إطلاق النار، وتزيد من المعاناة الإنسانية للفلسطينيين وسط صمتٍ وعجز دولي مخز”.
السلطة الفلسطينية: مجزرة مواصي خانيونس “استكمال لحرب إبادة”
وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن المجزرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في منطقة المواصي بمدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، استكمال لحرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وأضاف أن “المجزرة البشعة التي ذهب ضحيتها المئات من أطفالنا ونسائنا وشيوخنا، تتحمل مسؤوليتها الإدارة الأميركية التي تصر على مخالفة جميع قرارات الشرعية الدولية عبر استمرارها في تقديم الدعم بالمال والسلاح لهذا الاحتلال الذي يرتكب يومياً المجازر الدموية بحق شعبنا”.
وتابع: “نطالب مجلس الأمن الدولي، والمجتمع الدولي، بالتدخل الفوري لوقف هذه المجازر الدموية، وإلزام سلطات الاحتلال بالتوقف فوراً عن كل هذه الأعمال التي تنتهك جميع قرارات الشرعية الدولية وإنهاء عدوانها”.