جماعات إرهابية تقتل ستة من عناصر الدرك في بوركينا فاسو
أعلنت مصادر أمنية في بوركينا فاسو أنّ ستّة دركيين قتلوا الإثنين في كمين نصبه مسلّحون في شمال هذا البلد الفقير الواقع في غرب إفريقيا والذي يشهد منذ حوالى خمس سنوات أعمال عنف تنسب إلى جماعات جهادية.
وقال مصدر أمني إنّ “وحدة من الدرك كانت عائدة من مهمة إمداد تعرّضت لكمين نصبه مسلّحون عند مدخل إيناتا”.
بدوره قال مصدر أمني آخر إنّ “الهجوم وقع في الصباح وأسفر عن مقتل ستة عناصر”، مؤكّداً أن المسلّحين الذين نصبوه ينتمون إلى “جماعات مسلّحة إرهابية تنشط في المنطقة”.
ويأتي هذا الهجوم غداة مقتل 29 شخصاً في هجومين أحدهما بعبوة ناسفة، في بلدتين بمقاطعة سانماتينغا في شمال بوركينا فاسو.
وتواجه بوركينا فاسو، المستعمرة الفرنسيّة السابقة التي تُعدّ إحدى أفقر دول العالم، هجمات جهاديّة منذ أربعة أعوام، خصوصاً في شمال البلاد وشرقها. وقد أوقعت أكثر من 500 قتيل.
وتركّزت الهجمات بدايةً في شمال البلاد، ثم توسّعت إلى مناطق أخرى مثل الشرق المحاذي لتوغو وبنين، والذي بات ثاني منطقة كبرى تعاني انعدام الأمن.
وتبدو قوّات البلاد غير قادرة على وقف الاعتداءات، فيما يبسط الجهاديون نفوذهم على مزيد من المناطق. وفرّ آلاف السكان من المدن والقرى التي استهدفتها هجماتهم.
ومنتصف آب/أغسطس الفائت قُتل 24 عسكرياً في هجوم استهدف قاعدة عسكرية في شمال بوركينا فاسو، في ضربة غير مسبوقة لجهود هذا البلد في محاربة الجهاديين.
وفي منتصف تموز/يوليو، مدّدت السلطات ستّة أشهر حال الطوارئ السارية منذ كانون الأول/ديسمبر 2018 في معظم مقاطعات البلاد.
وتنصّ حال الطوارئ على منح صلاحيات إضافية لقوات الأمن، بينها عمليّات دهم للمساكن في أيّ وقت من النهار أو الليل.
وتسري حال الطوارئ في 14 محافظة واقعة في سبع مناطق من أصل 13 منطقة في البلاد. لكنّ ذلك لم يمنع تعرّض العاصمة واغادوغو نفسها لثلاثة اعتداءات، بما في ذلك اعتداء في آذار/مارس 2018 استهدف مقارّ عسكرية وأسفر عن ثمانية قتلى.