جماهير كأس أوروبا وسط المخدرات وأوكار الدعارة
يرقد رجل في غيبوبة على قارعة الطريق في حي “بانهنهوفسفيرل” وسط فرانكفورت الألمانية وتتعاطى امرأة المخدرات علناً في وضح النهار، وسط أفواج مشجعي كرة القدم الذين يمرون بهذه المنطقة باتجاه الملعب.
فتاة أخرى تقع تحت تأثير المخدرات وتسير بخطى غير منتظمة قبل أن تصطدم بأحد الجدران وتسقط على الأرض، وفي الناصية الأخرى عدة مساء يعرضن الجنس مقابل المال على الجماهير، وذلك وفقاً لتحقيق نشرته صحيفة “ديلي ميل” يوم الخميس.
أحد المدمنين الذين بالكاد يستطيع فتح عينيه تحدث للصحيفة قائلاً: البطولة هي كل ما يهم الناس، مشجعو كرة القدم سيبقون هنا لمدة شهر واحد ثم يرحلون، أما نحن فلا نعلم مصيرنا، قد نكون أمواتاً بحلول ذلك الوقت، نحتاج إلى المساعدة بإيجاد منازل ورعاية طبية لكن لا حياة لمن تنادي.
تبلغ مساحة المنطقة “المخيفة” نصف كلم مربع لكنها تضم أعلى نسبة جرائم في المدينة، إذ بلغت العام الماضي عشرات الآلاف من الجرائم التي تم تسجيلها.
والتقطت عدسات الصحيفة أحد المشجعين وهو يشتري المخدرات في الشارع قبل التوجه لمشاهدة منتخب بلاده، وفي نفس الوقت كان عناصر الشرطة يراقبون المشهد دون تدخل.
وواصلت الصحيفة: عناصر الشرطة مدججين بالسلاح لكنهم لا يهتمون بمن يبيع أو يشتري المخدرات في الشارع، بل يظهرون وكأنهم يشرفون على سلاسة العملية، كل ما يهمهم أن لا يتم تصويرهم فقط.
وقال بيتر بوتسليب الخبير الألماني للصحيفة البريطانية الشهيرة: الأمر خطير للغاية وازداد خطراً بعد جائحة كورونا، الآن القتل والتهديد والسلب يحدث في النهار وليس فقط في الليل، ورخص أسعار المواد المخدرة فاقم الأزمة.