جهود مصرية لتجنب التصعيد العسكري بين الفرقاء في ليبيا
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن بلاده تسعى لعدم حدوث أي تصعيد عسكري في ليبيا، حال لم يتوصل الليبيون إلى اتفاق من خلال محادثات المسار الدستوري والتي تجري في القاهرة.
وأضاف الرئيس السيسي في حديث مع وسائل الإعلام أمس الإثنين، إنه يشجع الأطراف الليبية على تسوية الأزمة سلميا، مؤكدا أن التوصل لحل للأزمة الليبية أمر ممكن.
وكان المجلس الرئاسي الليبي قد حذر من احتمال انهيار المحادثات الجارية في العاصمة المصرية القاهرة بين البرلمان والمجلس الأعلى للدولة حول المسار الدستوري، وتداعيات ذلك على استقرار ومستقبل البلاد.
وانطلقت الأحد، الجولة الأخيرة من المفاوضات بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، لوضع إطار دستوري توافقي وكامل، يساعد على تيسير إجراء انتخابات في البلاد وإنهاء النزاع على السلطة في البلاد، وسط شكوك بشأن توصل الطرفين إلى تفاهم بسبب عمق الخلافات حول بعض فصول الدستور.
ودعا نائب المجلس الرئاسي عبدالله اللافي في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع “تويتر”، كل المشاركين في هذه المحادثات إلى تحمل مسؤولياتهم بوطنية عالية ومواقف شجاعة لإنجاز قاعدة دستورية وفتح الطريق نحو إجراء الانتخابات التي عبر الليبيون عن رغبتهم بها في أكثر من مناسبة، مشددا على أن أي تخاذل أو عجز سيكون له عواقب وخيمة على مستقبل البلاد وسلامته.
وينظر إلى المحادثات المشتركة بين مجلس النواب ومجلس الدولة في القاهرة، على أنها “الفرصة الأخيرة”، لإنقاذ المسار الدستوري وإعادة البلاد إلى طريق الانتخابات.
وفي سياق آخر دعا الرئيس المصري دول الخليج التي أودعت أموالا في البنك المركزي المصري إلى تحويل تلك الودائع لاستثمارات، مثمناً دور دول الخليج لدعم الاقتصاد المصري، كما رحب بالاستثمارات الخليجية.