جهود مكثفة من الوسطاء لانقاذ اتفاق وقف النار عن قطاع غزة

 وسط مخاوف من انهيار اتفاق وقف النار عن قطاع غزة، أعلنت حركة حماس، أمس الأربعاء، أن مصر وقطر اللتين توسطتا مع الولايات المتحدة في اتفاق الهدنة وتبادل الأسرى الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، كثفتا جهودهما لكسر الجمود، مضيفة أن وفداً برئاسة خليل الحية وصل القاهرة.

وقال حازم قاسم، المتحدث باسم حركة حماس، إن “اتصالات تجري مع الدول الوسيطة لاستكمال تنفيذ الاتفاق”، متهمًا إسرائيل بـ”التنصل من تنفيذ العديد من البنود”.

وأضاف قاسم: “موقفنا في حركة حماس واضح ولن نقبل بلغة التهديدات الأمريكية والإسرائيلية”، داعيًا إسرائيل إلى “تنفيذ بنود الاتفاق حتى يتم الإفراج عن الأسرى والالتزام بالبروتوكول الإنساني المتفق عليه”.

تأجيل تسليم الأسرى الإسرائيليين

وأعلنت “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة حماس، في وقت سابق، تأجيل تسليم الأسرى الإسرائيليين، الذين كان من المقرر الإفراج عنهم، يوم السبت المقبل، حتى إشعار آخر، نتيجة “انتهاك إسرائيل لبنود اتفاق الهدنة”.

وقال أبو عبيدة، المتحدث باسم “كتائب القسام”، في بيان: “راقبت قيادة المقاومة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية انتهاكات العدو وعدم التزامه ببنود الاتفاق؛ من تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، واستهدافهم بالقصف وإطلاق النار، في مختلف مناطق القطاع، وعدم إدخال المواد الإغاثية بكافة أشكالها بحسب ما اتفق عليه، في حين نفذت المقاومة كل ما عليها من التزامات”.

يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، دخل في مرحلته الأولى، التي تمتد لستة أسابيع (42 يوما)، حيّز التنفيذ يوم الأحد 19 يناير/كانون الثاني الماضي.

وينص الاتفاق على إطلاق سراح 33 أسير إسرائيلي، مقابل إفراج إسرائيل عن مئات الأسرى الفلسطينيين، بمن فيهم ذوو الأحكام العالية والمؤبدة.

كما يشمل السماح يوميا لـ50 جريحا فلسطينيا من العسكريين بمغادرة غزة إلى مصر، لتلقي العلاج، برفقة 3 من أفراد عائلاتهم، بالإضافة إلى ذلك، تلتزم إسرائيل بإدخال 600 شاحنة مساعدات إغاثية يوميا إلى القطاع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى