جولة جديدة من المباحثات السعودية الإيرانية في العراق
تستضيف العاصمة العراقية بغداد جولة جديدة من المباحثات السعودية الإيرانية بعد انتهاء الجولة الخامسة التي استؤنفت عقب توقف دام نحو 8 أشهر.
وقال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، الأحد، لوكالة الأنباء العراقية “واع”، أن “الجولة الخامسة من المباحثات بين السعودية وإيران في بغداد انتهت بأجواء إيجابية”، مشيراً إلى أن بلاده ستحتضن جولة جديدة من المباحثات بين الرياض وطهران.
وكان وزير الخارجية العراقي أكد في وقت سابق، أن حكومة بلاده ستعمل بكل جهدها وتستثمر جميع علاقاتها من أجل خلق فرصة مناسبة للتفاهمات بين الجانبين.
وكان موقع “نور نيوز” التابع للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، قال، السبت، إن “الاجتماع الإيجابي الأخير أثار آمالاً لدى البلدين في اتخاذ خطوات نحو استئناف العلاقات”، مشيراً إلى أن جلسة الحوار ضمت “ممثلين لأمانة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، ورئاسة الاستخبارات السعودية”.
وقالت وكالة “مهر” الإيرانية إن “صورة أوضح تشكّلت لإعادة إحياء العلاقات بين البلدين”، خلال هذه الجولة، وأشارت إلى أن مسؤولين عراقيين وعمانيين رفيعي المستوى، كان لهم دور مهم في عقد الاجتماعات المشتركة بين ممثلي طهران والرياض.
وذكرت وكالة “مهر” أنه “نظراً للحوار البناء” الذي شهدته الجولة الخامسة بين ممثلي البلدين “من المتوقع في قادم الأيام، انعقاد اجتماع مشترك بين وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان”، وهو ما ذكره موقع “نور نيوز” أيضاً.
وقف التصعيد
وفي فبراير الماضي، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، إن بلاده “تتطلع لجولة خامسة من المحادثات مع إيران”، ولكنه أشار إلى أن التقدم في الحوار مع طهران “يتطلب منها وجود رغبة جدية لوقف التصعيد والعمل على منطقة أكثر استقراراً”.
وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مقابلة مع مجلة “ذا أتلانتيك” الأميركية، نشرتها المجلة ووكالة الأنباء السعودية، في مارس الماضي، إن إيران “جيراننا، وسيبقون جيراننا للأبد، ليس بإمكاننا التخلص منهم، وليس بإمكانهم التخلص منا، لذا فإنه من الأفضل أن نحل الأمور، وأن نبحث عن سُبل لنتمكن من التعايش”.
ورحّب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، بتصريحات ولي العهد السعودي، معتبراً أنها تظهر “رغبة” الرياض باستئناف علاقاتها الدبلوماسية مع طهران.
ووصفت المملكة العربية السعودية المحادثات بأنها “ودية لكن استكشافية”، إذ صرح الأمير فيصل بن فرحان، في نوفمبر الماضي، بأن “المحادثات ستستمر”، لافتاً إلى أن الجولات الأربع السابقة من المحادثات “كانت استكشافية أكثر من كونها موضوعية”.