جولة جديدة من المفاوضات الروسية الأوكرانية في اسطنبول
بدأت في مدينة اسطنبول بتركيا، جولة مفاوضات جديدة مفاوضات بين الوفدين الروسي والأوكراني بغرض التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار”، فيما أفادت أنباء أوكرانية بأنه “لم تحدث مصافحة” بين الوفدين.
وتوجه رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، إلى الوفدين الروسي والأوكراني بالقول إن “للطرفين مخاوف مشروعة”، داعيا الجانبين إلى “وضع حد لهذه المأساة”.
وشدد أردوغان على أن “توسيع الصراع ليس في مصلحة أحد”.
وتعقد المحادثات بين الوفدين في قصر دولما بخشة في إسطنبول حيث توجد مكاتب للرئاسة التركية. وذكرت وكالة “رويترز” أن رجل الأعمال الروسي رومان إبراموفيتش يحضر المفاوضات مع أوكرانيا في إسطنبول.
ذكر التلفزيون الأوكراني أن المحادثات مع روسيا بدأت دون أن يتصافح أعضاء الوفدين. وقال مراسل أوكراني: “كان هناك ترحيب بارد ولم تكن هناك مصافحة”، دون أن يوضح ما إذا كان قد شهد اجتماع الوفود أو أن المسؤولين أبلغوه بذلك.
وقال ميخائيلو بودولياك المستشار السياسي للرئيس فولوديمير زيلينسكي على “تويتر” إن الوفود ستبحث “البنود الأساسية لعملية التفاوض. تعمل الوفود بشكل متواز على مناقشة مجموعة كاملة من القضايا الخلافية”.
وسبق أن استضافت تركيا في العاشر من مارس في أنطاليا (جنوب تركيا) أول لقاء عُقد بين وزيرَي الخارجية الروسي والأوكراني منذ بدء العمليات العسكرية الروسية في 24 فبراير.
طوح أوكرانيا التفاوضي
وكان وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا أعلن، أمس الاثنين، أن أكثر ما تطمح إليه بلاده في محادثات تجريها مع روسيا في تركيا هذا الأسبوع هو الاتفاق على وقف لإطلاق النار.
وقال في تصريحات للتلفزيون لدى سؤاله عن النطاق المتوقع لأحدث جولة من مفاوضات السلام والتي من المزمع أن تبدأ اليوم: “الحد الأدنى سيكون المسألة الإنسانية، أما الحد الأقصى فهو التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار”.
تشاؤم روسي
وكان المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، أبدى في وقت سابق اليوم، تشاؤما إلى حد بعيد من احتمال أن تتوصل الجولة الجديدة من المفاوضات التي يرتقب أن تعقد غداً في تركيا أي اختراقات. وقال للصحافيين في مؤتمر عبر الهاتف اليوم “لا نستطيع التحدث عن تقدم في المحادثات، على الرغم من أن عقدها وجها لوجه مهم جدا بالطبع”.
كما أشار إلى أن فكرة عقد اجتماع محتمل بين بوتين وزيلينسكي مستبعدة في الوقت الحالي.
وكانت جلسات طويلة امتدت لأكثر من أسبوعين عقدت سابقا بين الجانبين عبر الفيديو، سبقتها جلسة مباشرة على الحدود البيلاروسية، وأخرى على حدود بولندا.
إلا أن أيا من تلك الجلسات التي انطلقت بعد 4 أيام على العملية العسكرية الروسية (28 فبراير) والتي وصفت بالصعبة والمعقدة، لم تتوصل حتى الآن إلى تسوية تنهي النزاع الذي دخل شهره الثاني.
ففيما تتمسك موسكو بـ”حياد” أوكرانيا، ونزع سلاحها النووي أو الذي يشكل تهديدا لها، فضلا عن عدم انضمام أوكرانيا إلى “الناتو”، تواصل كييف المطالبة بسيادتها على أراضيها، وبضمانات أمنية تحول دون وقوع نزاع أو هجوم روسي في المستقبل.