جو بايدن يعلن ترشحه لولاية ثانية في انتخابات 2024
انتهت مرحلة الترقب، وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء رسميا ترشحه لولاية ثانية في انتخابات 2024 التي يمكن أن يواجه فيها مجددا دونالد ترامب.
وقال بايدن في شريط فيديو نشر على موقع “تويتر” وشاركت فيه نائبته كامالا هاريس، “أنا مرشح لولاية ثانية”.
العائق الرئيسي أمام المرشح الديموقراطي الذي لا تزال شعبيته متواضعة، هو سنه.
اذ لم يسبق ان انتخب الأميركيون رئيسا بمثل هذه السن، كما لم يسبق ان طلب مرشح منهم منحه ولاية جديدة للبقاء في البيت الأبيض حتى بلوغه سن 86 عاما.
وسارع الحزب الجمهوري الى اتهامه “بالانفصال عن الواقع”.
وقالت زعيمة المعارضة رونا ماكدانيال “بايدن منفصل عن الواقع لدرجة أنه بعدما تسبّب بأزمة تلو أخرى، يرى نفسه جديرا بأربع سنوات إضافية”.
لكن جو بايدن أخذ علما، بحسب الاستطلاعات، بأن ترشيح سلفه دونالد ترامب (76 عاما) الذي وجّهت اليه محكمة في نيويورك اتهامات، لم يعد يثير حماسة أيضا.
ويعتبر الديموقراطي بالتالي أنه إذا هزم سلفه الجمهوري، الشخصية المثيرة للانقسام، مرة، فيمكنه أن يقوم بذلك مجددا عبر التركيز على شخصيته كرجل طيب وبرنامجه الموحد.
يراهن بايدن أيضا على أدائه وعلى وضع الاقتصاد الجيد والوظائف. لكن لا شيء من كل هذا يثير حماسة الكثير من الأميركيين الذين يواجهون ارتفاعا كبيرا للتضخم.
ويراهن فريق بايدن أيضا على انه في أقل من سنتين، ستنسب الطرقات المحسنة والأدوية الأقل ثمنا وافتتاح المصانع الى اداء الرئيس الديموقراطي.
وبايدن الذي ركز حملته عام 2020 على شعار “إنقاذ روح أميركا”، يفترض ان يشدد هذه المرة بشكل إضافي على البعد الاجتماعي والاقتصادي لمشروعه.
منذ مطلع السنة، يشدّد بايدن على رغبته في إعادة “الكرامة” لأميركا الشعبية “المنسية” التي عرف دونالد ترامب كيف يستميلها.
ويجري التداول بكثافة باسم حاكم ولاية فلوريدا رون دي سانتيس، شخصية اليمين المتشدد، البالغ 44 عاما. لكنه لم يعلن ترشحه حتى الآن.
من جهتها، تقوم النائبة الجمهورية نيكي هايلي بحملتها الانتخابية وتدعو الى ظهور “جيل جديد”. وتطالب خصوصا بإخضاع كل المسؤولين السياسيين الذين تزيد أعمارهم عن 75 عاما لفحوص القدرات الذهنية.