حالة تأهب قصوى بين صفوف القوات الأمريكية في العراق
وضعت الولايات المتحدة قواتها في العراق في حالة تأهب قصوى، تحسباً من هجمات انتقامية على خلفية ضربات واشنطن في سوريا.
وذكرت شبكة “فوكس نيوز” الأميركية، السبت، أن عن مصدرين قولهما إنه تم رفع مستوى التهديد لدى القوات الأميركية المشاركة في التحالف الدولي بالعراق.
وأضاف المصدران أن المتعاقدين الموجودين في قاعدة بلد شمال بغداد وضعوا في حالة طوارئ قصوى.
وقد تستمر هذه الحالة عدة أيام، وتعد إجراءا احترازيا روتينيا، نظرا للأوضاع على الأرض، بحسب “فوكس نيوز”.
وقال مصدر إن الأولوية الرئيسية هي حماية قوات التحالف، لذلك تم وضعها في حالة تأهب.
أما قاعدة بلد، فتستضيف شركة “Sallyport Global” المتعاقدة مع الحكومة الأميركية، واتخذت الشركة إجراءً مماثلا تحسبا للهجمات.
وكانت الولايات المتحدة قد شنت غارات جوية ضد منظمات موالية لإيران في سوريا، فجر الجمعة، ردا على الهجمات الصاروخية على قاعدة مطار أربيل الدولي في إقليم كردستان شمالي العراق.
وعدت هذه الضربات أول هجوم عسكري في عهد الرئيس الأميركي، جو بايدن.
وقال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، إن واثق من أن الأهداف التي ضربت في سوريا كان يستخدمها مسلحون من الميليشيات المتورطة في الهجوم على مطار أربيل، الذي يستضيف قوات أميركية.
وقال بيان البنتاغون الصادر عن مكتب المتحدث باسمه جون كيربي، إن الضربة الجوية الدفاعية الأميركية “تمت بدقة عالية ضد تنطيمي كتائب حزب الله وكتائب سيد الشهداء المدعومين من طهران داخل الأراضي السورية”.
وفي وقت لاحق، أشار بايدن إلى أنه لا يمكن لإيران الإفلات من العقاب، كما نصحها بـ”الحذر” عندما سئل عن الرسالة التي يوجهها لها بالضربات الجوية الأميركية في سوريا.
وقال بايدن للصحفيين خلال سفره إلى تكساس لمعاينة الأضرار الناجمة عن عاصفة شتوية شديدة: “لن تفلتوا من العقاب. احذروا”.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في سوريا أن الغارات الأميركية أدت إلى مقتل 22 مسلحا على الأقل، غالبيتهم من ميليشيا “كتائب حزب الله العراقي” الموالي لإيران.
وفي المقابل، أقرت الميليشيات مقتل أحد مسلحيها فقط، وإصابة آخرين.