حركة الشعب التونسية تتهم “النهضة الإخونجية” بدفعها لمغادرة الإئتلاف الحاكم
اتهم أمين عام حركة الشعب التونسية زهير المغزاوي، حركة النهضة الإخونجية بمضايقة “حركة الشعب” لدفعها إلى مغادرة الحكم، مضيفاً: “وهو ما يترجم في دعوتها إلى توسيع التحالف الحكومي”، وفق تعبير المغزاوي.
نفى المغزاوي، الثلاثاء، اعتزام الحزب مغادرة الائتلاف الحاكم على خلفية تعمق الخلافات مع “حركة النهضة”.
وكانت “حركة النهضة الإخونجية” قد جددت الاثنين دعوتها “لتكوين حكومة وحدة وطنية وتوحيد الصفوف لمواجهة تداعيات أزمة كورونا اقتصادياً واجتماعياً، بعيداً عن الحسابات الضيقة والمزايدات” وفق تصريح إذاعي لرئيس كتلة “النهضة” بالبرلمان نورالدين البحيري.
وتتزامن هذه الدعوة مع تعمق الخلافات بين مكونات الائتلاف الحكومي، لا سيما بين حركتي “النهضة” و”الشعب” والتي برزت مؤخراً في حرب تصريحات إعلامية وتبادل للاتهامات.
وقال المعزاوي إن “النهضة الإخونجية تريد إخراج حركة الشعب من الائتلاف الحاكم، بعد أن وجدت نفسها في واقع مفروض عليها وغير مرتاحة فيه”، في إشارة إلى وجود حزبه و”التيار الديمقراطي” معها في السلطة.
يذكر أن “حركة الشعب” و”التيار الديمقراطي” كانا قد أسقطا، في البرلمان، مرشح “حركة النهضة الإخونجية” لرئاسة الحكومة الحبيب الجملي، ثم زكّيا خلفه الياس الفخفاخ وشاركا في حكومته.
وقال المغزاوي إن “حركة الشعب ستواصل التعبير عن موقفها الرافض لوضع حركة النهضة قدما في السلطة وقدما في المعارضة، إلى جانب التصدي لانخراطها في أجندات قطر وتركيا الخارجية”، وفق تعبيره.
وكان النائب في “حركة الشعب” هيكل المكي قد هاجم رئيس البرلمان راشد الغنوشي، محمّلاً إياه مسؤولية ما يتعرض له من سب وشتم من ما وصفهم بـ”الجيش الإلكتروني لحركة النهضة”، وذلك على خلفية تحية وجهها إلى الجيش الليبي في جلسة عامة بالبرلمان.
كما وجّه زميله النائب سالم لبيض رسالة شديدة اللهجة إلى رئيس كتلة “النهضة” نورالدين البحيري، اتهم فيها حزبه “بممارسة الرذيلة السياسية وتحويل الدولة إلى غنيمة للنهب ولتحقيق المكاسب”.
الأوبزرفر العربي- تونس