حركة طالبان الإرهابية تسيطر على أهم المعابر الحدودية مع إيران
بعد سيطرتها على المعبر الحدودي الرابط بين أفغانستان وطاجيكستان، وفرار الجنود إلى داخل الأراضي الطاجيكستانية، أكدت حركة طالبان الإرهابية الجمعة، سيطرتها على معبر “إسلام قلعة” أحد أهم المعابر الحدودية في أفغانستان على الحدود مع إيران.
وفي وقت سابق، نقلت وسائل إعلام إيرانية عن مسؤولين محليين قولهم إن قوات من حرس الحدود الأفغاني دخلت إلى إيران بعد سيطرة عناصر طالبان على منفذ “إسلام قلعة”.
ويعد منفذ “إسلام قلعة” في إقليم هيرات غرب البلاد من أهم المنافذ التجارية بين إيران وأفغانستان وأغلب البضائع يتم تصديرها عبر هذا المعبر الحيوي.
يأتي ذلك فيما يواصل مسلحو الحركة هجومهم في جميع أنحاء أفغانستان منذ بدء انسحاب القوات الأجنبية.
وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، لوكالة فرانس برس، إن معبر “إسلام قلعة” الحدودي تحت سيطرتنا الكاملة وسنعيد تشغيله اليوم.
وكانت منظمة الجمارك الإيرانية قد أعلنت، الخميس، وقف التجارة مع أفغانستان عقب سقوط معبرين حدوديين من أصل ثلاثة بيد مسلحي حركة طالبان.
وقال المتحدث باسم المنظمة روح الله لطيفي، لموقع صحيفة “عصر إيران” الحكومية: “نظرًا للتطورات الحالية في أفغانستان، تم وقف تجارة إيران مع هذا البلد على حدود دوغارون وماهيرود”.
وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، الخميس، أن المهمة العسكرية لقواته في أفغانستان ستنتهي رسميا في 31 أغسطس/آب المقبل.
وقال الرئيس الأمريكي: “تلقيت نصائح من القادة العسكريين بالانسحاب بسرعة من أفغانستان”.
وشدد على أن الشعب الأفغاني هو من يقرر مصيره بلاده، متعهدا بمواصلة تقديم المساعدات المدنية والإنسانية لأفغانستان.
ويقول مسؤولون أمنيون غربيون إن الحركة سيطرت على أكثر من 100 منطقة في أفغانستان، فيما تقول طالبان إنها تسيطر على 200 منطقة في 34 إقليما أي ما يزيد عن نصف مساحة البلاد.
وما زالت المدن الرئيسية وعواصم الأقاليم تحت سيطرة الحكومة.
وتحقق حركة طالبان الإرهابية مكاسب على الأرض منذ أسابيع لكن هجماتها تسارعت مع انسحاب الولايات المتحدة من قاعدتها الرئيسية في أفغانستان منهية فعليا تدخلا بدأ منذ الإطاحة بحكومة طالبان في 2001.