حزب العمال الكردستاني يقتل عسكريين إثنين من قوات النظام التركي
أعلنت وزارة دفاع النظام التركي، اليوم الأحد في بيان، إن عناصر حزب العمال الكردستاني استهدفت “قوات كانت تؤدي مهمة استطلاع ورصد في منطقة تشوقورجه التابعة لولاية هكاري”. حيث قتل عسكريان اثنان وأصيب آخر، جراء الهجوم المسلح جنوب شرقي تركيا.
وتواصل قوات النظام التركي عمليات واسعة في هكاري مدعومة بغطاء جوي من طائرات بدون طيار ومروحيات هجومية.
ويشن جيش النظام التركي غارات وعمليات أمنية تستهدف مواقع منظمة حزب العمال الكردستاني جنوب شرقي البلاد وشمالي العراق منذ يوليو/تموز عام 2015
وفي أبريل الماضي، كشفت وثائق عسكرية سرية تركية عن “وحشية” النظام التركي ضد الأكراد، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة 12 ألف كردي خلال عام في الفترة من يوليو/تموز 2015 إلى يونيو/حزيران 2016.
وذكر موقع “نورديك مونيتور” السويدي، الذي نشر الوثائق المسربة، أن انهيار محادثات السلام التي استمرت عامين ونصف العام بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني في شهر يوليو/تموز 2015، أحيت الصراع الذي أودى بحياة أكثر من 40 ألف شخص منذ الثمانينيات.
وفقاً للأرقام السرية، التي تضمنتها إحدى الوثائق المؤرخة في 30 يونيو/حزيران 2016 والتي أعدها جيش النظام التركي، قُتل نحو 8 آلاف شخصا وأصيب 4 آلاف آخرين، بينهم عناصر من حزب العمال الكردستاني والمدنيين على أيدي قوات الأمن خلال ذلك العام.
ووفقا لتقرير مؤسسة حقوق الإنسان التركية، أثرت هذه العمليات على حوالي 1.8 مليون من السكان المحليين، وتم انتهاك الحقوق الأساسية لهؤلاء الأشخاص بشكل صريح
وأشارت المؤسسة إلى أن 338 مدنيا بينهم 78 طفلا و69 امرأة و30 شخصا فوق سن 60 لقوا حتفهم خلال العمليات الأمنية.
وتسببت هذه العمليات أيضاً منذ عام 2015، في أضرار جسيمة للمباني والمتاجر والمباني العامة والأماكن العامة في جنوب شرق تركيا، حسبما ذكرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في تقريرها الذي صدر في فبراير/شباط 2017.
وعلى الرغم من هذه الانتهاكات الجسيمة، منعت الحكومة التركية إجراء تحقيقات مستقلة في انتهاكات حقوق الإنسان خلال العمليات الأمنية.
وأقر البرلمان التركي في 23 يونيو/حزيران 2016 قانونا يمنع الإشراف القضائي على العمليات الأمنية ووضع حواجز أمام بدء تحقيق مع مسؤولي الأمن.
الأوبزرفر العربي