حزب الله يبدأ مرحلة “الحساب المفتوح” ضد إسرائيل
نتنياهو يزعم أنه لا يريد حرب شاملة مع لبنان
خلال تشييع القيادي في حزب الله إبراهيم عقيل والمقاتل السعيد محمود حمد، بالضاحية الجنوبية لبيروت، أعلن نائب الأمين العام للحزب نعيم قاسم، الأحد، أن المواجهة ضد إسرائيل دخلت مرحلة جديدة وهي “معركة الحساب المفتوح”، فيما قال رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي بنيامين نتنياهو، إنه يفضل عدم الذهاب إلى حرب شاملة مع لبنان.
وشدد قاسم، على أن المستوطنين لن يعودوا إلى شمال إسرائيل، وإن “جبهة الإسناد اللبنانية مستمرة مهما طال الزمن إلى أن تتوقف الحرب على غزة”.
ومنذ 8 أكتوبر، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل؛ مما أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر؛ وخلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وتحت وطأة قصف متبادل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، نزح نحو 60 ألف إسرائيلي من منازلهم في المستوطنات المتاخمة للحدود مع لبنان والقريبة منها إلى فنادق في وسط وجنوب إسرائيل.
وبشأن إبراهيم عقيل، قال قاسم، إنه “كان قائدا للعمليات وأسس قوة الرضوان، وهو شهيد القدس وفلسطين أرقى ميادين الجهاد”.
والجمعة، شنت إسرائيل غارة جوية على مبنى سكني في الضاحية الجنوبية لبيروت، فقتلت 45 شخصا، بينهم أطفال ونساء وعقيل، وأصابت 68 آخرين، حسب حصيلة غير نهائية لوزارة الصحة.
وشدد قاسم، على استعداد “حزب الله” لمواجهة “كل الاحتمالات العسكرية وسترون النتائج”.
وتابع: “قدمنا دفعة على الحساب، ووصلت 3 رشقات صاروخية إلى منطقة حيفا (شمالي إسرائيل)، وأصابت أهدافها العسكرية”.
وأضاف: “لن نحدد كيفية الرد على العدوان، ودخلنا مرحلة جديدة عنوانها معركة الحساب المفتوح”.
وقال قاسم إن إسرائيل “ستموت رعبا” مع الخطط التي يحضرها “حزب الله” تجاه إسرائيل.
نتنياهو لا يريد حرب شاملة مع لبنان
في المقابل، زعم رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، إنه يفضل عدم الذهاب إلى حرب شاملة مع لبنان.
وأكد نتنياهو استمرار العمل للتوصل إلى صفقة تبادل مع فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، متهما حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالتسبب في “تأخير” الوصول لاتفاق.
كما ذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن نتنياهو قال لأعضاء لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالكنيست إن نحو نصف المحتجزين في غزة مازالوا “أحياء”.
كما قال نتنياهو إن إعلان اللواء احتياط آيلند شمال غزة منطقة عسكرية هي إحدى الخطط التي تتم دراستها حاليا، ووصفها بأنها خطة “تتمتع بمنطق”.
وكان نتنياهو قد أكد في وقت سابق اليوم أن إسرائيل وجهت خلال الأيام الماضية ضربات لحزب الله “لم يكن يتخيلها” متوعدا بالمزيد منها “في حال لم يفهم (حزب الله) الرسالة”.
كما خاطب سكان شمال إسرائيل الذين جرى تهجيرهم، مشيرا إلى أنه عازم على “إعادة سكاننا في الشمال إلى منازلهم سالمين، وأنه لا يمكن لأي دولة أن تتسامح مع إطلاق النار على سكانها أو إطلاق النار على مدنها”.
الجيش الإسرائيلي يتوعد “حزب الله”
بدوره، أعلن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هيرتسي هاليفي، الأحد، أن الجيش مستعد جيداً للمراحل المخطط لها، في الأيام المقبلة، متعهداً بمواصلة استهداف جماعة “حزب الله” اللبنانية، حتى تدرك أن الجيش الإسرائيلي سيعيد سكان الشمال إلى منازلهم بسلام.
ووصف هاليفي العمليات ضد “حزب الله” بأنها “رسالة إلى كل من يسعى لإيذاء مواطنينا في الشرق الأوسط”.
الولايات المتحدة ملتزمة بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها
قالت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، إن الوزير لويد أوستن أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره الإسرائيلي يوآف جالانت، الأحد، عقب مجموعة من الهجمات الصاروخية التي شنتها جماعة “حزب الله “اللبنانية على شمال إسرائيل.
وأضافت الوزارة في بيان أن أوستن شدد خلال الاتصال على أهمية التوصل إلى حل دبلوماسي لإعادة المواطنين الإسرائيليين إلى ديارهم في الشمال، مؤكداً قلقه على سلامة وأمن المواطنين الأميركيين في المنطقة.
وأوضح البيان أن وزير الدفاع الأميركي أكد لغالانت التزام الولايات المتحدة بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
وفجر الأحد، قصف “حزب الله” بالصواريخ مواقع عسكرية في مدينة حيفا للمرة الأولى منذ بداية المواجهات؛ ما أسفر عن إصابة إسرائيليين وأضرار مادية كبيرة، حسب وسائل إعلام عبرية.
فيما قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي 16 بلدة جنوبي لبنان؛ ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 3، وفق بيان لوزارة الصحة اللبنانية.