حزب الله يقصف مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية وغرفة إدارة الحرب في تل أبيب
ويكشف عن صاروخ جديد ضمن ترسانته الصاروخية
أعلن حزب الله اللبناني أنه استهدف اليوم الأربعاء، وللمرة الأولى، قاعدة “الكرياه” حيث يقع مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية، في مدينة تل أبيب، بسرب من المسيّرات الانقضاضية النوعية، مؤكدا إصابة الأهداف بدقة.
وجاء في بيان حزب الله: “دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه، وفي إطار سلسلة عمليات خيبر، وبنداء “لبيك يا نصر الله”.
وأضاف البيان: “شن مقاتلو الحزب، عند الساعة 03:30 من بعد ظهر اليوم الأربعاء 13-11-2024، وللمرة الأولى، هجوما جويا بسرب من المسيّرات الانقضاضية النوعية، على قاعدة الكرياه (مقر وزارة الحرب وهيئة الأركان العامة الإسرائيلية، وغرفة إدارة الحرب، وهيئة الرقابة والسيطرة الحربية لسلاح الجو) في مدينة “تل أبيب”، وأصابت أهدافها بدقة”.
كما نفذ حزب الله هجومًا بطائرة مسيرة على قاعدة عاموس اللوجستية في مدينة العفولة على بعد 55 كيلومترا من الحدود مع لبنان.
صاروخ جديد
وكشف الحزب في مقطع فيديو نشره، اليوم الأربعاء، عن صاروخ جديد ضمن ترسانته الصاروخية، هو “فادي -6”.
وبحسب ما كشف عنه “حزب الله”، فإن “فادي – 6″، الذي دخل الخدمة، أمس الثلاثاء، يصنف ضمن فئة صواريخ “أرض – أرض” التكتيكية الدقيقة التوجيه ويصل مداه إلى 225 كيلومترا، مشيرًا إلى أنه سيسهم في توسيع عملياته الهجومية ضد إسرائيل لقدرته التدميرية الكبيرة مقارنة بالنسخ السابقة.
ومنذ الأول من أكتوبر/ تشرين الأول، تشن إسرائيل عملية برية ضد قوات “حزب الله” في جنوب لبنان وتواصل القصف الجوي على لبنان، حيث قُتل قادة الحركة، بالإضافة إلى عدد كبير من المدنيين، وأصبح أكثر من مليون شخص لاجئين.
وعلى الرغم من الخسائر، بما في ذلك في صفوف القيادة، فإن “حزب الله” يخوض معارك برية ولا يوقف الهجمات الصاروخية على الأراضي الإسرائيلية.
حصيلة الخسائر الإسرائيلية
وأعلن حزب الله، اليوم الأربعاء، أنه قتل أكثر من 100 جندي وأصاب ألفا آخرين منذ إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية الغزو البري لجنوبي لبنان في الأول من أكتوبر الماضي.
وفي فيديو عرض فيه حصيلة عملياته خلال هذه المدة، قال “حزب الله” إن مقاتليه دمروا 43 دبابة ميركافا و8 جرافات عسكرية وآليتي هامر ومدرعتين وناقلتي جند.
وأضاف أن مقاتليه نجحوا أيضا في إسقاط 4 مسيرات من طراز هرمز 450 ومسيرتين من طراز هرمز 900.
مصرع 7 جنود إسرائيليين
ولقي اليوم الأربعاء، 7 جنود إسرائيليين مصرعهم وأصيب عدد آخر بجراح مختلفة بتفجير مبنى مفخخ وانهياره عليهم في جنوب لبنان، فيما وصفت مصادر إسرائيلية الحادثة بـ “الحدث الصعب جدا”.
إضافة إلى ذلك، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن 3 من جنوده أصيبوا في معارك بمنطقة جنوب لبنان خلال الـ24 ساعة الماضية.
يذكر أن جيش الاحتلال أفاد يوم الاثنين بإصابة خمسة عشر جنديا بمعارك في جنوب لبنان، بعد يوم من مصادقة رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي على توسيع العمليات البرية.
الاحتلال الإسرائيلي يواصل غاراته العنيفة على لبنان
في المقابل، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته العنيفة على مناطق مختلفة من لبنان، مستهدفاً الضاحية الجنوبية لبيروت وعدداً من البلدات في جنوب لبنان، مخلفاً 3287 شهيداً و14222 جريحاً منذ بدء العدوان الإسرائيلي، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية.
وفي آخر التطورات، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي، فجر الأربعاء، سلسلة غارات على مناطق عدة في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت. وقالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية إن “الطيران الحربي الإسرائيلي شن سلسلة غارات، فجر اليوم، على الضاحية الجنوبية لبيروت، استهدفت مناطق حارة حريك وبئر العبد والليلكي والغبيري”.
كما استهدفت غارة إسرائيلية شقة سكنية في منطقة عرمون بمحافظة جبل لبنان، هي الأول من نوعها. وتعتبر منطقة عرمون آمنة نسبياً، وشهدت نزوح عدد كبير من اللبنانيين إليها، لا سيما من مناطق الجنوب.
وأعلن جيش الاحتلال عن بدء المرحلة الثانية من “التوغل البري”، في محاولة لـ”إزالة تهديد صواريخ حزب الله في المنطقة، وكذلك الضغط على الحزب في كل ما يتعلق بالمفاوضات السياسية للتسوية في لبنان”، بحسب ما أفادت مصادر في جيش الاحتلال لصحيفة معاريف العبرية، مساء أمس الثلاثاء.