حزب الله ينفي صلته بإطلاق صواريخ من لبنان وإسرائيل تشن هجمات عنيفة على الجنوب
القاهرة تحذر من مخاطر التصعيد بالمنطقة وتعمل على احتوائه

نفى حزب الله أيّ علاقة له بإطلاق الصواريخ التي زعم الاحتلال الإسرائيلي أنها أطلقت من جنوب لبنان، مؤكداً في بيان أنّ “ادعاءات العدو الإسرائيلي تأتي في سياق الذرائع لاستمرار اعتداءاته على لبنان التي لم تتوقف منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار”.
وجدد حزب الله التأكيد على التزامه باتفاق وقف إطلاق النار، وأنّه يقف خلف الدولة اللبنانية في معالجة هذا التصعيد الصهيوني الخطير على لبنان.
ورغم نفي حزب الله، شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة على بلدات وقرى جنوبي لبنان، أسفرت عن سقوط شهيدَين على الأقل.
يأتي ذلك، بعد أن أصدر رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي بنيامين نتنياهو، أمراً بشن ضربات على عشرات الأهداف في لبنان.
وقال مكتب نتنياهو في بيان: “رداً على إطلاق صواريخ على إسرائيل هذا الصباح، أصدر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب يسرائيل كاتس توجيهات للجيش بالتحرك بقوة ضد عشرات الأهداف في لبنان”.
لبنان يحذر من تجدد العمليات العسكرية على الحدود الجنوبية
بدوره، حذر رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، السبت، من تجدد العمليات العسكرية على الحدود الجنوبية “لما تحمله من مخاطر جرّ البلاد إلى حرب جديدة، تعود بالويلات على لبنان واللبنانيين”.
وقال بيان صادر عن رئاسة الوزراء إن سلام أجرى اتصالاً بوزير الدفاع الوطني ميشال منسى، مشدداً على ضرورة اتخاذ كل الإجراءات الأمنية والعسكرية اللازمة، بما يؤكد أن الدولة وحدها هي من يمتلك قرار الحرب والسلم.
كما اتصل سلام بالممثلة الشخصية للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان جانين بلاسخارت، مطالباً الأمم المتحدة بمضاعفة الضغط الدولي على إسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة بشكل كامل.
القاهرة تحذر من مخاطر التصعيد
وقال بيان للخارجية المصرية إن اتصال عبد العاطي مع رجي “تناول آخر التطورات إزاء التصعيد المقلق في جنوب لبنان، وما قد يشكله من توتر وعدم استقرار بالمنطقة، ويؤدي إلى تأجيج الوضع الهش بالإقليم”.
وحذر عبد العاطي في هذا الصدد “من مخاطر الانزلاق لدائرة تصعيد قد تسفر عن مزيد من عدم الاستقرار بالمنطقة”.
وشدد على “موقف مصر الداعم للدولة اللبنانية ومؤسساتها الوطنية واستقرارها في مواجهة التحديات الأمنية”.
وأعاد “التأكيد على رفض مصر لأية تحركات من شأنها أن تمس أمن وسلامة واستقرار الشعب اللبناني الشقيق”.
كما أشار إلى “ضرورة التنفيذ والالتزام باتفاق وقف الأعمال العدائية في جنوب لبنان، والانسحاب الفوري والكامل غير المنقوص للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وتمكين الجيش اللبناني من تنفيذ القرار 1701، وأهمية التطبيق الكامل والمتزامن للقرار من جانب كل الأطراف دون انتقائية”.
احتواء التصعيد بالمنطقة
فيما تناول اتصال عراقجي مع عبد العاطي “التطورات المتسارعة بالإقليم، وضرورة احتواء التصعيد بالمنطقة سواء في غزة أو لبنان أو اليمن”.
وشدد عبد العاطي على “ضرورة ضبط النفس خلال هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها المنطقة، وعدم اتخاذ خطوات أو تحركات من شأنها أن تسهم في تأجيج الوضع المتأزم في الإقليم”.
واستعرض “التطورات في البحر الأحمر، حيث شدد على ضرورة حماية حرية الملاحة بالبحر الأحمر”، وفق بيان الخارجية المصرية.
وأشار إلى “الخسائر الكبيرة التي يتكبدها الاقتصاد المصري نتيجة انخفاض إيرادات قناة السويس وعدم استقرار الأوضاع في المنطقة”.
وشدد عبد العاطي على “أهمية استعادة الهدوء بالإقليم وتفادي انزلاق المنطقة إلى دائرة من العنف والتصعيد”.
كما شدد على “ضرورة تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والعمل على احتواء التصعيد الراهن”.