حزب الله يهاجم بالصواريخ مواقع عسكرية إسرائيلية
وتل أبيب تحشد قواتها لتوسيع العدوان على لبنان
أعلن حزب الله اللبناني، في بيانات منفصلة أن مقاتليه قصفوا مقر كتيبة السهل في ثكنة بيت هيلل الإسرائيلية بصلية من صواريخ الكاتيوشا، كما قصف بالصواريخ مرابض المدفعية الإسرائيلية في نافيه زيف قبالة الحدود الجنوبية للبنان.
وقال الحزب إن الهجوم يأتي رداً على الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الجنوبية خصوصاً بلدتيْ مجدل سلم وبليدا.
يأتي ذلك عقب مقتل 32 شخصا وإصابة أكثر من 3 آلاف و200 في موجتي تفجير أجهزة اتصالات في لبنان الثلاثاء والأربعاء، واتهمت الحكومة اللبنانية وحزب الله إسرائيلَ بالوقوف خلفها، بينما تلتزم الأخيرة الصمت تجاهها.
في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي رصد 30 صاروخا أطلقت من لبنان تجاه الجليل الأعلى وهضبة الجولان السورية المحتلة، وأن قواته هاجمت منصة إطلاق ومنشآت عسكرية تابعة لحزب الله.
وكشفت القناة 12 الإسرائيلية أن المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية في إسرائيل فوض رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير حربه يوآف غالانت باتخاذ القرارات المتعلقة بالدفاع والهجوم ضد حزب الله، بما في ذلك القرارات التي قد تقود لحرب شاملة ضد لبنان.
وقال بيان عسكري إسرائيلي مساء الأربعاء، إنه تم رصد نحو 20 صاروخا أطلقت من لبنان تجاه الجليل الأعلى، مشيرا إلى أنه اعترضت بعض هذه الصواريخ وسقطت أخرى في منطقة تل حاي مما أسفر عن اندلاع حريق دون وقوع إصابات.
وفي بيانات لاحقة، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه رصد إطلاق 10 صواريخ من لبنان تجاه جبل حرمون بهضبة الجولان (السورية المحتلة) وسقطت في مناطق مفتوحة، وإن مقاتلاته الحربية قصفت عددا من المباني العسكرية لدى وجود عناصر من حزب الله داخلها في منطقة الجبين (قضاء صور) جنوب لبنان.
وأضاف أن مقاتلاته قصفت أيضا منصة إطلاق صواريخ ومباني عسكرية لحزب الله في مروحين (قضاء صور) وحلتا (قضاء حاصبيا) وكفر كلا والعديسة (قضاء مرجعيون) وشمع (قضاء صور).
توسيع العدوان على لبنان
وفي سياق التصعيد العسكري، أفادت تقارير بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي قرر الخميس نقل قوات من قطاع غزة والضفة الغربية إلى الحدود مع لبنان، تحسبا لحرب شاملة مع حزب الله.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال اليوم الخميس، إنه تقرر “تحويل قوات مقاتلة للجيش من الضفة الغربية إلى الحدود مع لبنان تحسبا لاندلاع حرب شاملة”.
وفي وقت سابق، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن الجيش قرر نقل فرقة “الكوماندوز 98” من غزة إلى الجبهة الشمالية، استعدادا لاحتمالية توسع الحرب ضد حزب الله جنوب لبنان.
كما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصدر مطلع قوله إن انفجارات لبنان تزامنت مع نقل إسرائيل فرقة من قطاع غزة إلى الجبهة الشمالية.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية قرر تفويض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت بإضافة إعادة سكان الشمال لمنازلهم إلى أهداف الحرب.