حزب المستشار الألماني يمنى بهزيمة تاريخية في برلين
مني الحزب الاشتراكي الديمقراطي، حزب المستشار الألماني أولاف شولتز، بهزيمة تاريخية بانتخابات برلين، من دون قلب المشهد بالولاية.
وأظهرت التوقعات شبه النهائية في ختام يوم التصويت، أن حزب المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، الاتحاد المسيحي، حصل الأحد، على أعلى الأصوات في انتخابات ولاية برلين وذلك لأول مرة منذ أكثر من عقدين.
وحسب هذه التوقعات، حصل الحزب المسيحي في جولة إعادة الانتخابات على ما يتراوح بين 27.5% و27.8% مقارنة بـ 18% في انتخابات 2021.
فيما حصل كل من حزب شولتز الاشتراكي وحزب الخضر على ما يتراوح بين ١٨.١% و18.6% لكل منهما مقارنة بـ٢١.4% لحزب شولتز و18.9% لحزب الخضر في انتخابات 2021.
بل أن بعض التوقعات تضع حزب شولتز والخضر على قدم المساواة بـ18.6%، فيما تمنح توقعات أخرى الحزب الاشتراكي الديمقراطي تقدما طفيفا.
وحصل حزب اليسار على ما يتراوح بين 12.3% و12.6% مقارنة بـ14.1% في انتخابات 2021، وحصل حزب البديل من أجل ألمانيا على ما يتراوح بين 9% و9.1% مقارنة بـ 8% في انتخابات 2021.
وأشارت هذه التوقعات إلى احتمال خروج الحزب الديمقراطي الحر، الشريك في الائتلاف الحاكم على المستوى الاتحادي، من برلمان الولاية إذ من المتوقع أن يحصل على ما يتراوح بين 4.5% و5%، إذ أنه يجب أن يحصل على 5% ليضمن تمثيلا بالبرلمان.
هزيمة كبيرة لحزب شولتز
وتعد هذه النتائج هزيمة كبيرة لحزب شولتز بعد أكثر من عام في الحكم في ألمانيا، في ظل انقسام على سياسة الحكومة فيما يتعلق بملف أوكرانيا والتضخم والأزمة الاقتصادية.
لكنها لا يتوقع أن تغير تركيبة الحكم في ولاية برلين التي يقودها منذ عام 2016 ائتلافا ثلاثيا يضم الحزب الاشتراكي الديمقراطي والخضر واليسار، ولا تزال الأحزاب الثلاثة تملك أغلبية تمكنها من حكم الولاية بعد انتخابات اليوم.
وأعربت زاسيكا إسكين زعيمة حزب المستشار الألماني، عن اعتقادها بأنه لا يزال من الممكن تشكيل ائتلاف حاكم في ولاية برلين برئاسة المرشحة الرئيسية للحزب فرانتسيسكا جيفي، رغم الخسائر التي سجلها الحزب في الانتخابات.
سيناريو كارثي
إلا أن هناك سيناريو يمكن أن يكون كارثيا على حزب شولتز، إذ لا يزال صراع المركز الثاني في نتائج الانتخابات لم يحسم، وهناك سباق رأس برأس مع حزب الخضر، وفي حال حسم الأخير هذا المركز، فيتوقع أن يطالب بقيادة حكومة الولاية على حساب الاشتراكيين الديمقراطيين.
هذا السيناريو على وجه التحديد هو ما يقلق جيفي، إذ رأت أنه يجب أن يحتل الحزب الاشتراكي المركز الثاني بعد الاتحاد المسيحي حتى يمكنه مواصلة حكم ولاية برلين.
وقالت عقب ظهور توقعات التصويت: ” لقد دخلنا الانتخابات بالطبع من أجل قيادة حكومة، ويستلزم الدخول في تحالف آخر الحصول على المركز الثاني على الأقل”.
ولفتت جيفي إلى أن هذا يتضمن أيضا أن يجري الحزب محادثات، وقالت:” إذا كانت هناك إمكانية لتشكيل تحالف تحت قيادة الحزب الاشتراكي، فسيكون هذا هو المفضل لدينا”.
ومضت قائلة إنها تعتزم التمهل لحين صدور النتيجة النهائية للانتخابات البرلمانية ورأت أن من السابق لأوانه استخلاص استنتاجات.
بيد أن صحيفة بيلد الألمانية، قالت إن نتائج الانتخابات لن تحدث تأثيرا في تركيبة الائتلاف الحاكم في ولاية برلين، والسؤال الوحيد المتبقي بلا إجابة: من يقود التحالف؟ الاشتراكيين الديمقراطيين أم الخضر؟ إذ لا يزال السباق غير محسوم”.
وكانت المحكمة الدستورية في ولاية برلين قضت ببطلان انتخابات عام 2021 بسبب أحداث مزعجة خطيرة شابت العملية الانتخابية وأمرت بإعادتها، وتناولت عناوين الصحف آنذاك الحديث عن طوابير الانتظار الطويلة وبطاقات الاقتراع الناقصة والمختلطة والمنسوخة.