قالت منظمة أطباء بلا حدود إن آلاف الأشخاص محاصرون في مخيم جباليا للاجئين في شمال غزة مع استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في مهاجمة المنطقة.
وقالت سارة فويلستيكي، منسقة مشروع منظمة أطباء بلا حدود في منشور لها على موقع ”إكس“: ”لا يُسمح لأحد بالدخول أو الخروج من مخيم جباليا، وكل من يحاول ذلك يتعرض لإطلاق النار“.
وقالت المنظمة إن الجيش الإسرائيلي أصدر أوامر بإجلاء سكان المخيم في 7 أكتوبر/تشرين الأول ”بينما كان يشن هجمات في الوقت نفسه، ويمنع الناس من مغادرة المنطقة بأمان“.
وأضافت المنظمة أن عمليات التهجير القسري وقصف الأحياء حولت شمال غزة إلى ”خراب غير صالح للسكن“.
”كنا نقيم في مستشفى اليمن السعيد، لكنهم قصفوه. استشهد حوالي 20 شخصاً. لا أعرف ماذا أفعل، في أي لحظة يمكن أن نموت”، قال حيدر، سائق في منظمة أطباء بلا حدود داخل المخيم، وأكدت أن الناس يتضورون جوعاً. أخشى البقاء، وأخشى أيضًا المغادرة.
بدورها، ذكرت وكالة أنباء وفا أن 22 فلسطينيا قد استشهدوا، وأصيب عشرات آخرون، مساء اليوم الجمعة، في قصف الطيران الحربي الإسرائيلي على بلدة جباليا شمال قطاع غزة، وأضافت الوكالة أن من بين الضحايا رضع وأطفال وكبار السن.
وكان الدفاع المدني في غزة أعلن، مساء أمس الجمعة، عن استشهاد 30 شخصا بضربات إسرائيلية في منطقة جباليا، شمالي قطاع غزة.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، صباح اليوم السبت، بوقوع سلسلة انفجارات ضخمة في شمال قطاع غزة، جراء نسف مبان في عدة مناطق.
وأشارت التقارير إلى أن نسف المباني وقع في مناطق وأحياء الصفطاوي والتوام وشمال غرب مخيم جباليا، وأن هذا تزامن مع تجدد القصف المدفعي.
كما أفادت باستهداف طيران الاحتلال محيط مدرسة شادية أبو غزال في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
أربع مجازر ضد العائلات
ودخلت حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة يومها الـ372، حيث تركّز عملياتها البرية والجوية على مناطق في شمال القطاع التي تخضع لحصار خانق في مسعى إسرائيلي لتهجير الأهالي نحو جنوب القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب أربع مجازر ضد العائلات، أمس الجمعة، وصل منها إلى المستشفيات 61 شهيداً و231 مصاباً،
وأوضحت الوزارة أن حصيلة الحرب الإسرائيلية ارتفعت بذلك إلى 42126 شهيداً و98117 مصاباً منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وأشارت إلى أنه ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.