حفتر يبحث مع نائب وزير الدفاع الروسي تطوير العلاقات بين ليبيا وروسيا
بحث قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، مع نائب وزير الدفاع الروسي يونس بك يفكيروف، العلاقات الودية بين ليبيا وروسيا.
وبحسب المصادر السياسية، فقد ناقش الطرفان أهمية تطوير العلاقات في المجالات العسكرية والاقتصادية بين البلدين.
جاء هذا خلال اللقاء خلال زيارة نائب وزير الدفاع الروسي لمدينة بنغازي شرقي ليبيا.
وأشار نائب وزير الدفاع الروسي إلى مساهمة روسيا في تطوير قدرات القوات المُسلحة الليبية في مجالات التدريب ورفع كفاءة منتسبيها.
كما أكد يونس بك على التعاون المُشترك بين البلدين في مجال محاربة الإرهاب والتطرف.
كان نائب وزير الدفاع الروسي، يونس بك يفكيروف، وصل أمس الأول الجمعة، رفقة وفد رفيع المستوى إلى مطار بنينا الدولي بمدينة بنغازي الليبية.
وكان في استقبال يفكيروف وزير الدفاع بالحكومة الليبية المكلفة من البرلمان أحميد حومة، ومدير مكتب القائد العام للقوات المسلحة الفريق خيري التميمي، ورئيس أركان الوحدات الأمنية اللواء ركن خالد حفتر.
الجدير بالذكر، أن مفتي الإرهاب الصادق الغرياني، قد أصدر فتوى تبيح الحرب على القوات الروسية الموجودة في مناطق شرق ليبيا وجنوبها المتمثلة في الفيلق الإفريقي الذي وصفه بـ”الغازي المعتدي”، زاعما أن هذا الأمر “واجب شرعًا على أهل ليبيا”.
الغرياني الذي يرتبط بعلاقات وطيدة مع رئيس الحكومة منتهية الولاية عبد الحميد الدبيبة، دعا إلى إخراج القوات الروسية “بكل الوسائل”.
وبحسب خبراء ومحللين ليبيين فإن فتوى الغرياني تأتي في سياق صراع النفوذ بين القوى العظمى واصطفاف تنظيم الإخونجية وعموم المنظمات المتطرفة في ليبيا إلى جانب القوى الغربية في مواجهة روسيا، باعتبارها من حلفاء القائد العام للجيش الوطني المشير خليفة حفتر، في معركته التي دشنها منذ 10 سنوات ضد الجماعات المسلحة والمليشيات المرتبطة بالإخونجية.
وأكد الخبراء أن الغرياني أراد توجيه رسالة تفيد بعدم موافقته على الزيارة التي قام بها إلى موسكو وفد من طرابلس يضم عضو المجلس الرئاسي عبدالله اللافي ورئيس أركان قوات المنطقة الغربية محمد الحداد ووزير الخارجية المكلف الطاهر الباعور مؤخرا.