حكام سوريا الجدد يرتكبون المجازر بحق المدنيين من الطائفة العلوية

قُتل أكثر من 340 مدنيًا، غالبيتهم من الطائفة العلوية، في هجمات شنها مسلحون مرتبطون بقوات حكام سوريا الجدد خلال الأيام القليلة الماضية، بحسب ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال رامي عبد الرحمن، رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان لوكالة رويترز السبت، رئيس أن هذه العمليات تأتي في وقت حساس حيث يسعى حكام سوريا لتحقيق الاستقرار في المناطق التي كانت تحت سيطرة النظام السابق.

من بين الضحايا، قُتل عشرات الأشخاص في بلدة المختارية العلوية بعد تعرضهم الجمعة لهجوم من مسلحين.

وتم توثيق الحادث من خلال مقاطع فيديو نشرها نُشطاء عبر منصة “إكس” وقد أظهرت العشرات من القتلى في الشوارع، بينما أكد مواطنون علويون أن الحملة أسفرت عن مقتل أكثر من عشرين شخصًا في هذه البلدة.

وفي هذا السياق، اتهمت مجموعة من رجال الدين في الطائفة العلوية، حكام سوريا الجدد بالوقوف وراء أعمال العنف، مشيرين إلى أن الحكومة أرسلت قوات عسكرية إلى المنطقة بحجة “مكافحة فلول النظام”، ولكن الهدف كان “ترويع وقتل السوريين”.

وطالب رجال الدين هؤلاء بوضع المنطقة تحت حماية الأمم المتحدة.

الجولاني يهدد

وفي أول تعليق له على أعمال العنف، هدد الرئيس السوري الانتقالي أبو محمد الجولاني بإن الحكومة ستواصل مطاردة ما وصفهم بـ”بقايا النظام الساقط” وتقديمهم للعدالة، مؤكدًا أن من يهاجم المدنيين ستتم محاكمتهم.

وأضاف الجولاني في خطاب مسجل: “لن نسمح ببقاء السلاح خارج نطاق الدولة، ولا سلاح غير قانوني في سوريا”، مشيرًا إلى أن الحكومة تسعى للحد من هذه الانتهاكات.

وفقًا لحكام سوريا الجدد، بدأ العنف يوم الخميس بعد أن شنّ أنصار الرئيس السابق بشار الأسد هجومًا مباغتا ومنظمًا على قوات الأمن.

وأعلنت الحكومة أن ما جرى يأتي في إطار محاولة لتنظيم مواجهة ضد الحكومة الحالية، وأكدت أن ما تقوم به هو دفاع عن النفس ضد هجمات المسلحين.

وسط هذه التوترات، فرضت السلطات العسكرية حظر التجوال يوم الجمعة في مدينتي اللاذقية وطرطوسالساحليتين، مع نشر القوات الأمنية في المناطق المحيطة.

كما أعلنت السلطات أنها ستواصل عمليات التفتيش والبحث في الجبال والمناطق الريفية المجاورة.

وتهدد تلك الهجمات جهود الحكومة السورية لتوطيد سلطتها وإعادة بناء الدولة بعد سنوات من الحرب الأهلية.

في حين تواجه السلطات تحديات أمنية كبيرة في الجنوب والجنوب الغربي، حيث أعلنت إسرائيل أنها ستمنع القوات السورية من التوسع في تلك المناطق، بينما تواصل القوات الأمريكية دعم الفصائل الكردية شمال شرق البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى