حكومة السراج تسلم مهامها للحكومة الليبية الجديدة
دعوات للتحقيق مع اعضائها ومنعهم من السفر
وسط دعوات للتحقيق مع أعضاء حكومة السراج الليبية في شبهات فساد تلاحقهم ومطالبات لمنعهم من السفر، من المقرر أن تسلم حكومة السراج اليوم الثلاثاء، السلطة إلى الحكومة الجديدة التي سيقودها عبد الحميد الدبيبة، .
الدعوات جاءت عقب إصدار ديوان المحاسبة في ليبيا، تقريره لعام 2019، والذي وثق فيه تورط أغلب أجهزة ومؤسسات حكومة السراج ومسؤوليها في الفساد ونهب وهدر المال العام، كان رئيس الحكومة فايز السراح أحد أهم الأطراف المساهمة فيه والداعمة له، بالإضافة إلى وزير الداخلية فتحي باشاغا.
وأثار هذا التقرير وما حمله من تجاوزات خطيرة ارتكبها أعضاء وموظفو حكومة السراج في حق أموال الدولة، صدمة الكثيرين في ليبيا وتفاعلا لا يزال مستمرا بين من يرى أن الفساد متعدد الاختصاصات والأمكنة الذي كشف عنه التقرير يستلزم الملاحقة القانونية لمرتكبيه والعقاب، ومن يرى أن هذا الأمر يحتاج إلى جهة رسمية تتولى تحريك الدعاوى القضائية ضد المورطيّن.
وقد تقدمّ النائب في البرلمان مصباح أحومة ببلاغ للنائب العام، طلب فيه منه التحفظ على السراج والمسؤولين التابعين له، وإصدار قرار بمنعهم من السفر، والتحقيق معهم في شبهات فساد وإهدار للمال العام، داعياً إلى التحقيق في الميزانيات والمبالغ المالية التي تم إنفاقها بشكل مخالف للقانون.
كما أشار إلى ضرورة التحقيق في تلك الوقائع المخالفة للاتفاق السياسي والإعلان الدستوري وتعديلاته.
من جانبه، طلب رئيس جهاز الأمن القومي الليبي محمد حتواش من البرلمان رفع الحصانة عن موظفي الدرجة الأولى والثانية في حكومة السراج المنتهية ولايتهم وعلى رأسهم رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج والتحفظ ومنعهم من السفر وذلك لجود شبهات جنائية وقضايا فساد وقضايا أمن دولة.
إلا أن هذه الدعوات لم تلق استجابة حتى الآن من قبل أي جهة قضائية.
يذكر أن تقرير المحاسبة لعام 2019 والذي كشف عن حجم الفساد المستشري في البلاد، كان ألقى الضوء على أحد أبرز التحديات التي ستواجه السلطة التنفيذية الجديدة التي تتسلّم اليوم الثلاثاء مهامها رسميا.
وعلى الرغم من القرارات الإيجابية التي اتخذها رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة حتى الآن من أجل ترشيد الإنفاق العام والحدّ من الفساد، وإيقاف حركة حسابات الصناديق الاستثمارية و الشركات العامّة وحلّ لجنة مكافحة فيروس كورونا التي شكلّها فايز السراج، إلا أن السيرة الذاتية غير الشفافة للدبيبة وملفات الفساد والاحتيال التي كشفت عنها صحف بريطانية، تطرح نقاط استفهام حول رئاسته للحكومة الجديدة.