حكومة الفاشي نتنياهو تقرّ خطة لتقسم الضفة الغربية وتحويلها إلى معازل

صادقت حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشيي على خطة لشق طرق جديدة في القدس المحتلة، الأمر يشكّل ضربة قاصمة لحل الدولتين وتقسم الضفة الغربية إلى نصفين وتحوّلهما إلى معازل.
وصادق المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) في إسرائيل، مساء السبت، على خطة تقدم بها وزير الحرب يسرائيل كاتس، تهدف إلى شق طرق جديدة في منطقة القدس المحتلة “لربط المستعمرات وتوسيعها، وتحديداً في محيط مستوطنة معاليه أدوميم”.
وأوضحت وسائل الإعلام الفلسطينية، أن القرار الذي صادق عليه “الكابينت” يشق طريقين رئيسيين، الأول يربط بين قريتي العيزرية والزعيّم الفلسطينيتين، على أن يخصص لحركة المركبات الفلسطينية دون المرور داخل مستوطنة “معاليه أدوميم”.
وأضافت أن الطريق الثاني “يتعلق بتخطيط ما يُعرف بالطريق البديل 80، وهو مسار التفافي جديد شرق المستوطنة، سيربط بين قرية العيزرية والمنطقة الواقعة قرب قرية خان الأحمر إلى الشرق من مدينة القدس المحتلة.
تأثيرات الخطة
ويعتبر الفلسطينيون هذا القرار بمثابة ضربة قاصمة لحل الدولتين، إذ إنه يقطع الضفة الغربية إلى نصفين، شمالي وجنوبي، ويعزل الفلسطينيين عن المنطقة الواقعة بين مدينتي القدس غرباً وأريحا شرقاً، ويحولها إلى كتلة استيطانية ممتدة تضم مستوطنة معاليه أدوميم وهي مدينة كبيرة ضمن مشروع E1 الاستيطاني.
وأعدت إسرائيل هذه الخطة منذ عدة سنوات، لكن الإدارات الأميركية السابقة ضغطت عليها لوقف تنفيذه بسبب ما يشكله من تقويض للتواصل الجغرافي للأراضي الفلسطينية، ما يحول تالياً دون إنشاء دولة فلسطينية مستقبلاً، لكن إدارة الرئيس دونالد ترامب الحالية لا تبدي أي اعتراض على السياسة الاستيطانية الإسرائيلية.
وستموّل خطة المشروع الإسرائيلي عبر صندوق “خارج الميزانية” وخُصص له 335 مليون شيكل (91.1 مليون دولار) لتنفيذ الطريق بين قريتي العيزرية والزعيّم، و10 ملايين شيكل (2.72 مليون دولار) لتخطيط الطريق البديل 80، وستقدم وزارة المواصلات في حكومة الاحتلال دعماً لتنفيذ هذا المشروع.