حكومة باشاغا تؤكد دعمها للجيش الليبي في التصدي للإرهابيين
لن تبق مكتوفة الأيدي أمام منعها من استلام مقراتها بالعاصمة
قالت الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا، أنها لن تبقى مكتوفة الأيدي أمام منعها من استلام مقراتها بالعاصمة، كما دانت بشدة العمل الإرهابي الجبان، الذي استهدف المدنيين بمنطقـة غدوة، مؤكدة أن صبرها لن يطول أمام ما تتعرض له البلاد من مخاطـر سـياسية وأمنيـة تهـدد وحدتها.
وأكدت أن وحدات الجيش الليبي تواصـل حربها المفتوحـة ضـد التنظيمات الإرهابية، وتصدت لمجموعـات تتبع تنظيم “داعـش” الإرهابي حاولت التسلل، ومهاجمة الأمنين بمنطقة غدوة.
وشددت الحكومة الليبية على أنها لن تذخر جهدا في دعـم وحدات الجيش الليبي في جميع مناطق ليبيا لتعزيز قدراتها في التصدي للمجموعات الإرهابية وتأمين المدن والمناطق.
ودعت الحكومة الليبية دول الجوار إلى ضرورة تنسيق الجهود للقضاء على تحركـات المجموعات الإرهابية، وتفعيل الاتفاقيات الأمنية المشتركة، مشددة على ضرورة تدخل البعثة الأممية بالضغـط على الحكومة منتهية الولاية بإيقاف التلاعـب بـمـوارد الشعـب وضمان عدم وصولها للمجموعات المسلحة.
وكان المكتب الإعلامي للحكومة الليبية أكد أن باشاغا في إطار التواصل مع المجتمع الدولي، اجتمع الثلاثاء بمسؤولين في واشنطن، لمناقشة الجهود المبذولة لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية نزيهة وشفافة في الوقت المناسب.
وشدد باشاغا على أهمية إجراء الانتخابات من أجل النهوض بالاقتصاد وإرساء الأمن وتحقيق الاستقرار السياسي، مؤكدا ضرورة تعاون ليبيا مع حلفائها الدوليين للمضي قدماً نحو مستقبل أفضل.
والإثنين الماضي، أعلن الجيش الليبي إحباط مخطط إرهابي لتنظيم داعش لاستهداف المدنيين وممتلكاتهم، وتمكن من طرد جماعات داعش من بلدة غدوة.
غدوة تقع قرب منطقة مرزق على حدود ليبيا مع النيجر وتشاد، وهي أرض زراعية شاسعة استخدمتها الدولة الليبية في العقدين الماضيين لإنتاج حبوب القمح وأعلاف الحيوانات.
وخلال الأيام الماضية عاد تنظيم داعش الإرهابي للنشاط مجددا جنوبي ليبيا، بالتزامن مع عودة أمير ومؤسس الجماعة الليبية المقاتلة عبدالحكيم بالحاج والإرهابي “أبوعبيدة الزاوي” شعبان هدية إلى ليبيا بعد سنوات من مغادرتها.