حكومة باشاغا تنتقد تعامل البعثة الأممية مع حكومة الدبيبة منتهية الولاية في ليبيا
انتقدت, حكومة باشاغا, الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا تعامل البعثة الأممية مع حكومة عبد الحميد الدبيبة منتهية الولاية وتنسيقها معها بشأن إجراء الانتخابات، وقالت إن “نفوذها لا يتجاوز العاصمة طرابلس”.
وفي هذا السياق، عبّرت وزارة الداخلية في حكومة باشاغا، في بيان مساء الأحد، عن استغرابها من لقاء المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي مع وزير داخلية حكومة الوحدة الوطنية عماد الطرابلسي، والتباحث معه بشأن جاهزية وزارة الداخلية لضمان سلامة وأمن العملية الانتخابية.
وقالت إن “مجال نفوذ هذه الحكومة ومجال تحرّكها لا يتجاوز العاصمة طرابلس وبعض المناطق المجاورة”، معتبرةً أن “الترويج لهذه الأخبار ونشرها في وسائل الإعلام المحلية والدولية يفتقد للمصداقية ويخالف الواقع الليبي”، داعيةً البعثة إلى عدم الانسياق وراء هذا التضليل واحترام قرار مجلس الأمن ومهامها المكلفة بها بممارسة الوساطة بين كافة الأطراف الليبية.
يأتي ذلك رداً على لقاء المبعوث الأممي مع وزير الداخلية المكلف في حكومة الوحدة الوطنية الليبية عماد الطرابلسي، أكدّ خلاله الأخير استعداد الوزارة لتأمين وحماية الانتخابات.
ويعكس ذلك، حجم الانقسام المؤسساتي والتنافس السياسي الذي تعاني منه ليبيا، بوجود حكومتين تتنازعان على السلطة والشرعية، وهو تنافس قاد البلاد نحو مرحلة من الجمود، تقلّصت معها كل آمال تحقيق الاستقرار والسلام.
ومع عدم قدرة الأطراف السياسية في ليبيا على التنازل أو تجاوز الخلافات، وفي ظلّ فشل المجهودات الأممية والدولية حتى الآن في تحقيق توافق بين القادة يقود نحو إجراء انتخابات وتركيز مؤسسات شرعية، يبدو أن ليبيا مهيّأة لفترة أطول من الجمود والانقسام، مع وجود احتمال لعودتها إلى القتال المسلّح في أيّ وقت.
ولتفادي ذلك، يقود المبعوث البعثة الأممية عبدالله باتيلي جهودا مكثّفة محليّة ودولية من أجل التوصل لخارطة سياسية جديدة تنتهي بإجراء انتخابات عامة في ليبيا قبل نهاية هذا العام.