حليف إخونجية تونس نبيل القروي في قبضة الأمن الجزائري
ألقى الأمن الجزائري القبض على رئيس حزب “قلب تونس” نبيل القروي، الحليف الأبرز لحركة النهضة الإخونجية في تونس، والمرشح السابق في انتخابات الرئاسة التونسية لعام 2019، بعدما دخل إلى الأراضي الجزائرية بطريقة غير شرعية.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن القروي تم توقيفه ليلة السبت، في حي “العرامي” بولاية تبسة الحدودية شرق الجزائر، حيث كان يقيم في شقة أمّنها له شقيق نائب جزائري سابق عن حزب “التجمع الوطني الديمقراطي”، بحسب ما أوردت صحيفة “الشروق” الجزائرية.
وسيمثل القروي أمام القضاء الجزائري، بتهمة الدخول بطريقة غير شرعية، وفق مصادر محلية، فيما لم تصدر السلطات الجزائرية أي بيان رسمي بهذا الشأن.
وقبل خوضه الانتخابات الرئاسية في عام 2019، تم توقيف القروي (57 عاماً) لنحو شهر، بعد ملاحقته منذ العام 2017 في ملف غسل أموال وتهرب ضريبي. وبعد الانتخابات أوقف مجدداً في يناير 2020 في القضية نفسها، قبل الإفراج عليه في يونيو الماضي.
الهجرة غير الشرعية
وأثار إيقاف القروي في الجزائر تساؤلات بشأن احتمالات تسليمه إلى تونس، وبهذا الشأن قال المحامي طارق مراح، إنه “وفقاً للإجراءات القانونية المعمول بها، فسيتم متابعة القروي بتهم الهجرة غير الشرعية في الجزائر، التي يعاقب عليها القانون بالحبس 6 أشهر حبس، مع غرامة مالية”.
وتوقّع مراح إصدار حكم بالسجن مع وقف النفاذ في حق القروي، كما يحدث في أغلب حالات الهجرة غير الشرعية، ليتم تسليمه مباشرة إلى السلطات التونسية، تطبيقاً للاتفاقيات القضائية بين البلدين.
من جانبه، لفت لحسن توات مدير “المركز الجزائري للدراسات القانونية”، إلى أن “العلاقات الأمنية والدبلوماسية والقضائية بين الجزائر وتونس، تسمح بتسليم القروي فوراً”.
وبحسب الاتفاقية القضائية بين البلدين، فلا بد من أن يُسلم أحدهما للآخر، كل شخص تحت المراقبة أو محكوم عليه من طرف السلطات القضائية بالدولة الأخرى.