حليف حركة النهضة الاخوانية ورئيس تونس الأسبق المنصف المرزوقي يعتزل السياسية
حليف حركة النهضة الاخوانية ورئيس تونس الأسبق المنصف المرزوقي يعتزل السياسية.
بعد فشل سياسي واتهامات بالتساهل مع الجماعات الإرهابية، أعلن الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي “صنيعة” الإخوان، اعتزاله العمل السياسي والانسحاب من حزبه “حراك الإرادة”.
وأقر المرزوقي، في بيان عبر “فيسبوك”، بالفشل وتحمل مسؤولية الخسارة التي مني بها في الانتخابات الرئاسية التي شهدتها تونس 15 سبتمبر/أيلول الماضي.
وحصل المرزوقي على نتيجة “مخجلة” لم تتجاوز 4% وعلى المرتبة التاسعة من أصل 26 مرشحا خلال الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي فاز بها من الجولة الثانية قيس سعيد بنسبة 72%.
ويرى العديد من المحللين أن اعتزال المرزوقي السياسة نتيجة طبيعية لما شهدته سنوات حكمه الممتدة بين 2012 و 2014 والتي اتسمت بالفشل وبخطاب داع لتقسيم التونسيين.
وقالت زينب فريخة، الباحثة في علم الاجتماع السياسي بالجامعة التونسية، لـ”العين الإخبارية”،: إنه ضربة قاصمة لإخوان تونس”.
ورأت أن المرزوقي أضر بمستقبله السياسي لحظة إقراره التحالف مع حركة “النهضة” الإخوانية خلال فترة حكمه.
وأشارت إلى أن الاقتراب من الإخوان يمثل عملية “انتحار سياسي” لكل شخصية سياسية في البلاد، مذكرة بمصير كل من مصطفى بن جعفر رئيس البرلمان (2014-2011) ورئيس الحكومة يوسف الشاهد اللذان خسرا قواعدهما الحزبية بعد التحالف مع النهضة.
وشهدت فترة حكم المرزوقي عمليات إرهابية تورط فيها تنظيم “الإخوان” وراح ضحيتها الزعيم اليساري شكري بلعيد في 6 فبراير/ شباط 2013 والقيادي القومي محمد البراهمي في 25 يوليو/ تموز من نفس العام، إضافة إلى اتساع دائرة انضمام الشباب التونسي إلى الجماعات الإرهابية في كل من سوريا والعراق.
وتلاحق المرزوقي اتهامات عدة أبرزها التساهل مع الجماعات الإرهابية في الانتشار داخل تونس والسماح لرموز الإرهاب الإخواني مثل وجدي غنيم ويوسف القرضاوي بالدخول إلى البلاد خلال فترة حكمه.