حماس تتهم إسرائيل بتعطيل اتفاق وقف النار في غزة ووضع “شروط جديدة”
اتهمت حركة حماس، الأربعاء، إسرائيل بتعطيل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وذلك بسبب “شروط جديدة” وضعتها تل أبيب على الاتفاق.
وقالت الحركة في بيان إن “مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تسير في الدوحة بالوساطة القطرية والمصرية بشكل جدي، وقد أبدت الحركة المسؤولية والمرونة”.
لكنها تابعت: “غير أن الاحتلال وضع قضايا وشروطا جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، مما أجل التوصل للاتفاق الذي كان متاحا”.
وكانت محاولة جديدة للوساطة من جانب مصر وقطر والولايات المتحدة لإنهاء القتال وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والأجانب قد اكتسبت زخما هذا الشهر، ومع ذلك لم يتم الإعلان عن أي تقدم ملموس حتى الآن.
وكان الاتفاق المقترح للهدنة يتضمن 3 مراحل، حيث يتم في المرحلة الأولى إطلاق سراح بعض الرهائن من “الحالات الإنسانية”، مثل النساء والأطفال وكبار السن والمرضى.
وتريد حماس إنهاء الحرب، في حين تريد إسرائيل إنهاء إدارة حماس لقطاع غزة أولا.
رد نتنياهو
في المقابل، ورد مكتب رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي نتنياهو على حماس ببيان زعم فيه إن الحركة “تكذب”، و”تتراجع عن التفاهمات التي تم التوصل إليها بالفعل، وتستمر في خلق الصعوبات للمفاوضات”.
وتابع البيان: “رغم ذلك، ستواصل إسرائيل بلا كلل جهودها لإعادة جميع رهائننا”.
وكانت الولايات المتحدة أعربت عن “تفاؤل حذر” حيال إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مشيرة إلى خيبات الأمل السابقة.
وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر لصحافيين: “أرى أن التفاؤل الحذر هو طريقة منصفة لوصف الوضع، رغم أن الواقعية تخفف منه كثيرا”.
واكتسبت المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل زخما خلال الأسابيع الأخيرة في محاولة لوقف الحرب المستمرة منذ أكثر من 14 شهرا في غزة بوساطة مصر وقطر وبمشاركة الولايات المتحدة الأميركية.