حماس تعلق مفاوضات إطلاق سراح المحتجزين بسبب قصف مستشفى الشفاء
نقلت وكالة رويترز عن مسؤول فلسطيني مطلع قوله، اليوم الأحد، إن حركة حماس علّقت المفاوضات الرامية لإطلاق سراح المحتجزين بسبب ما تقوم به القوات الإسرائيلية تجاه مستشفى الشفاء في غزة.
وقال المصدر القيادي إن “الصفقة الموسعة تتضمن الإفراج عن أسيراتنا وأطفالنا في السجون الإسرائيلية قبل وبعد 7 أكتوبر، وكذلك إدخال محروقات إلى غزة”.
وفي وقت سابق من اليوم، كان مصدر قيادي في حماس قد قال إن الحركة تنتظر ردا إسرائيليا حول صفقة أسرى تشمل كل المدنيين ومزدوجي الجنسية.
وأطلقت حماس في وقت سابق، سراح أسيرات لأسباب إنسانية، بينهن أميركيتان وإسرائيليتان.
كما بثت مقاطع فيديو لأسيرات إسرائيليات يطالبن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بوقف القصف على غزة، والعمل على إطلاق سراح الأسرى.
وبعد حوالي 5 أسابيع على بدء الحرب في 7 أكتوبر، أعلنت إسرائيل خفض حصيلة ضحايا الهجوم الذي شنّته حماس من 1400 إلى 1200 قتيل، موضحة أن “هذه الحصيلة ليست نهائية”.
وأكدت تل أبيب أن غالبية القتلى مدنيّون، وسقط معظمهم في اليوم الأوّل للهجوم المباغت. كما احتجز مقاتلو حماس ما يقارب 240 شخصا ونقلوهم إلى غزّة.
وفي المقابل، يتجاوز عدد الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل أكثر من 10 آلاف أسير، احتجز عدد كبير منهم بعد هجوم 7 أكتوبر.
وبعد تعرّض قطاع غزة لقصف متواصل منذ أكثر من شهر وخضوعه لحصار كامل، أصبح الوضع الإنساني فيه كارثيا، ونزح 1.6 مليون من سكّانه البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، وفق الأمم المتحدة.
وتسبب نفاد الوقود في خروج المراكز الصحية عن الخدمة في غزة، وصعوبة تشغيل المرافق الحيوية، وحتى توزيع المساعدات القليلة التي تدخل للقطاع من الجانب المصري لمعبر رفح.
وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، إن العمليات في مجمع الشفاء الطبي، أكبر مستشفيات قطاع غزة، توقفت، السبت، بعد نفاد الوقود.
وترفض إسرائيل دخول الوقود إلى غزة لزيادة معاناة السكان، والحد من قدرة حماس على الحركة في القطاع.
وقُتل أكثر من 11,078 شخصا، بينهم أكثر من 4506 أطفال، في القصف الإسرائيلي على غزّة، حسب وزارة الصحة.